ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن مندوب ليبيا، قوله "أتوقع ضربات جوية قريباً"، مشيراً إلى أن الدول التي تعتزم شن هذه الغارات هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، معتبراً قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2214) بمثابة تفويض واضح بالحرب على التنظيمات الإرهابية، وكل ما تحتاجه الدول المختلفة هو إبلاغ الحكومة الليبية مسبقاً والتنسيق معها.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن باريس تستعد لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا في غضون ستة أشهر، مشيرة إلى أن احتواء تنظيم "داعش" الإرهابي في الأراضي الليبية بات أمراً ملحاً بالنسبة لفرنسا، التي تعد لتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، عن مصادرها بوزارة الدفاع الفرنسية أن التدخل في ليبيا أصبح لا غنى عنه ويجب أن يتم في مدة أقصاها ستة أشهر.
وأضافت أن عمليات الاستطلاع للجيش الفرنسي، أكدت تمدد "داعش" انطلاقا من سواحل مدينة سرت نحو مواقع النفط ومنطقة عمليات التهريب العابرة للحدود في الجنوب، مشيرة إلى أن زيادة رقعة الأراضي، التي يسيطر عليها "داعش" على مسافة مئات الكيلومترات من السواحل الأوروبية وتدفق الإرهابيين إلى ليبيا قادمين من العراق وسوريا واليمن والسودان، فضلا عن التهديدات التي يشكلها الطوارق والقبائل الاخرى في الجنوب، كلها عناصر لمعادلة معقدة باتت تحتل أولوية.
وأضافت المصادر أنه لا يجب استبعاد فرضية تعثر الاتفاق السياسي بين الليبيين، وبالتالي ستواصل فرنسا جهدها لتشكيل ائتلاف عسكري.
وأشارت "لوفيغارو" إلى أن الاتفاق السياسي، الذي تم التوصل إليه تحت رعاية الأمم المتحدة والقاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، يلقى معارضة من بعض الشخصيات في المعسكرين المتنازعين في ليبيا وإلى رفض البعض لخيار التدخل الدولي.