مراسل القناة الثانية الإسرائيلية "هنريك زيمرمان"، هو الصحفي الذي استطاع الدخول إلى قطاع غزة وإجراء العديد من اللقاءات داخلها، في حين قالت حركة "حماس" إن الصحفي انتحل شخصية صحفي برتغالي.
أحمد يوسف القيادي في حركة "حماس" والذي ظهر خلال التقرير، صرّح أن المقابلة التي أجراها كانت مع مراسل إحدى القنوات البرتغالية.
وقال يوسف في بيان صحفي، وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، " لست أدري كيف وصلت هذه المقابلة إلى التلفزيون الإسرائيلي!"، لافتاً إلى أنه تمت مراجعة الصحفي الفلسطيني الذي قام بترتيبات اللقاء معه ومع شخصيات فلسطينية أخرى، وأنكر أنه يعلم شيئاً عن هذا الصحفي أكثر من كونه برتغالياً، ويعمل لقناة محترمة في البرتغال.
وأضاف، "من المعلوم لنا بالضرورة أننا لا نجري أية مقابلات مع التلفزة الإسرائيلية ولا مع أي صحفي إسرائيلي على وجه الإطلاق… هذه هي السياسة التي نلتزم بها كإسلاميين أو كوادر حركية… والتطبيع مع العدو الإسرائيلي ممنوع بكافة أشكاله".
من جهته نفى المكتب الإعلامي الحكومي بغزة دخول مراسل للقناة الإسرائيلية الثانية لغزة، مؤكداً أن "مجلس الوزراء منع وسائل الإعلام الإسرائيلية من العمل في قطاع غزة".
وكشف المكتب، في بيان صحفي وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، أن "المراسل بالتقرير المنشور دخل حاجز بيت حانون "إيرز"، حاملاً جواز سفر برتغالي وبطاقة عمل للتلفزيون الإسباني، وكافة المقابلات التي أجراها تمت على هذا الأساس".
الكاتب الصحفي حازم حماد، أكد أن الكثير من الصحفيين الإسرائيليين لديهم تعدد في الجنسية، خاصة أن معظمهم هاجروا من أوروبا ودول العالم إلى إسرائيل.
وأشار حماد في تصريح لـ"سبوتنيك"، إلى أن دخول الصحفي كان عن طريق خدعة للأجهزة الأمنية، موضحاً أن "أجهزة الأمن لن تستطيع أن تحصر كل الصحفيين الإسرائيليين".
ولفت إلى أن "المسئول عن هذا الأمر وهو من قام بالتنسيق له، وهو من يجب مراجعته ومحاسبته"، مضيفاً "من الضروري الحذر من هذه التجربة وأخذ الاحتياطات اللازمة لكي لا تتكرر هذه الحالة".