وتكمن أهمية تلة العيس الواقعة بريف حلب الجنوبي، في كونها تطل على الطريق الدولي حلب- دمشق، غير أنها تكشف عشرات الكيلومترات من جميع الجهات، حيث يحدها من الجهة الغربية مرتفعات الإيكاردا الهامة وقرية بانص من الجنوب.
وأفاد مصدر ميداني من حلب لـ"سبوتنيك"، "أن مسلحي جيش الفتح خرقوا هدنة وقف إطلاق النار من جميع فصائلهم، وهاجموا عدة نقاط ومنها تلة العيس الاستراتيجية في محاولة لتثبيت نقاطهم فيها إلا أنهم فشلوا بعد وصولهم بساعات وطردهم منها".
وأكمل، "تمكنت القوات الحكومية بالتعاون مع الطيران الحربي الروسي والسوري المشترك من استعادة السيطرة على التلة بعد معارك عنيفة تكبد المسلحون فيها عشرات القتلى بين صفوفهم وفق ما أعلنت مصادرهم الإعلامية".
وتحدث المصدر، "عن حدوث خروقات عديدة في الهدن الحاصلة وخصوصا في حلب في ريفها الجنوبي والغربي، ووقع عشرات المدنيين داخل المدينة وفي حي الشيخ مقصود جراء استهداف إرهابيي جبهة النصرة للأحياء السكنية بقذائف الهاون والصواريخ الموجهة".
وصدر بيان رسمي من الجيش السوري، أكد أنه "بناء عليه تعتبر الجماعات المسلحة في حلب وإدلب مسؤولة عن نقض هدنة وقف إطلاق النار".
وأضاف، "على هذا الأساس تكون قيادات تلك الجماعات المسلحة قد ضربت بعرض الحائط جمیع بنود الهدنة".
وأكد الجيش وحلفاؤه أنه "بناء على الحق الطبيعي للجيش العربي السوري بالرد على هذا النقض الفاضح للهدنة المعلنة، فإنه ابتداء من تاريخ اليوم الموافق 8 مارس/آذار 2016 ستعاود القوات السورية العمليات في جميع جبهات حلب، بالرد الفوري بما تراه مناسباً على أي خرق يطال كل الجبهات".
ومن مضامين بنود الهدنة التي بدأت آخر فبراير/شباط الماضي، أنه لا يحق لأي طرف شن أي هجمات أو محاولة السيطرة على أراضي يسيطر عليها الطرف الآخر.