وتعاني الأم وأطفالها من حالة حرجة على حافة الموت، من القصف الذي تأكد أنه يحوي غاز الخردل السام حسب الفحص الطبي والمختبري لجامعة كركوك وقسم الدفاع المدني في المحافظة.
وجدد رئيس مؤسسة إنقاذ التركمان، علي البياتي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، الأحد، مطالبه إلى روسيا الاتحادية لدعم المكون التركماني، قائلاً "إن المكون سينتهي بالكامل بسبب الإبادة التي يتعرض لها على يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشار إلى أن نزوح للعائلات يحدث من ناحية تازة ذات الغالبية التركمانية، جنوب كركوك، شمالي بغداد، نحو المناطق القريبة، لكون "داعش" مازال يهدد الناحية وربما يقصفها بالغازات السامة مرة أخرى ما دام لم تُؤمن المنطقة بتحرير قرية بشير من سيطرة التنظيم.
سبع حالات إصابة خطرة وحرجة من غاز الخردل، نقلت إلى بغداد، بعد تسجيل أول حالة وفاة كانت ضحيتها طفلة، وآخر الإحصائيات التي كشفها رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي، خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر رئاسة الجبهة وسط كركوك، أمس السبت، أن 670 شخصاً بينهم نساء وأطفال أصيبوا بجروح وحروق واختناق بسبب القصف السام.
وكشف البياتي، أن فحص مختبرات جامعة كركوك وقسم الدفاع المدني في المحافظة، أثبت تعرض "تازة" لقصف يحوي غاز الخردل (HD,distilled mustard cw agents, Rest CAS 505.602).
ويطالب البياتي، الحكومة العراقية والبرلمان اعتبار ما جرى في تازة جريمة إبادة جماعية بحق التركمان في العراق، ونقل المصابين إلى خارج البلاد لتلقي العلاج.
وحمل البياتي، الحكومتين المركزية والمحلية، مسؤولية القصف لتأخر تحرير قرية بشير من سيطرة "داعش"، منوهاً إلى أن تداعيات هذا القصف كبيرة لاسيما وأن هناك عائلات مازالت في الناحية التي تعرضت للقصف بـ68 صاروخ كاتيوشا في الثامن من آذار/مارس الجاري.