وأضاف الزين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن هناك خروقات كبيرة للهدنة في إدلب وحلب، كلها ترتكبها "جبهة النصرة" وعدد من التنظيمات المتحالفة معها، وكلها خروقات خسائرها كبيرة، بعدما تمسكت الحكومة السورية بالتزامها بقرارات التهدئة ووقف العمليات العسكرية.
وأوضح أن الجيش السوري يرد على الخروقات التي ترتكبها "جبهة النصرة"، بعد إبلاغ الجانب الروسي بأن هناك عمليات إرهابية وتجاوزات وانتهاكات لوقف إطلاق النار، وهو ما يضيع الكثير من الوقت، بينما "جبهة النصرة"، تقود العمليات العسكرية والتصعيدية في مدينة إدلب، التي تؤدي إلى سقوط ضحايا، وهؤلاء هم ضحايا الهدنة.
وأوضح أن الحكومة السورية ستمدد الهدنة في حلب إذا التزمت بها الأطراف الأخرى، وخاصة في مدينة حلب، متهما "النصرة"، بأنها المسئولة عن قصف الأحياء السكنية في حلب وغيرها من المدن.
وكان مركز حميميم لتنسيق المصالحة في سوريا، أعلن ــ استنادا إلى مصادر من السكان المحليين ــ عن وصول نحو 70 مسلحا و3 عربات شحن مليئة بالذخائر إلى قرية عندان، من تركيا، لتعزيز صفوف "جبهة النصرة". وأضاف المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان الاثنين، أن عناصر "النصرة" يواصلون عملياتهم العسكرية ضد القوات الحكومية في محيط مدينة حلب لتعطيل نظام التهدئة.
وأكد الزين أنه على المعارضة السورية الآن استغلال هذه التهدئة لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع النظام السوري، للتوصل إلى تسوية كاملة للأزمة السورية، وهي خطوة من شأنها أن تعرقل كافة المؤامرات الداخلية والخارجية على سوريا، سواء من بعض الأطراف التي تريد تقسيم سوريا، أو الدول المجاورة التي تريد تدميرها لخدمة مصالح أمريكا وإسرائيل في المنطقة.