وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الجمعة، "نحن نؤكد أن ما جاء في خطاب الرئيس السيسي مهم جدا، من حيث التوقيت ومن حيث المضمون أيضا، فمن حيث التوقيت هناك مراهنة على انشغال الدول العربية في أوضاعها الداخلية، وعدم إدراج القضية الفلسطينية على جدول أعمالها، فالرئيس السيسي عندما تحدث عن الأمر كان يدرك أنه لابد من فتح هذه النافذة في ظل محاولات نتانياهو لإغلاق الأفق السياسي".
وتابع "ومن حيث المضمون، نرحب بما جاء في حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونأمل أن تكون هناك آليات واقعية خلال الفترة القادمة، لتفضي إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، إضافة إلى ما تحدث به الرئيس السيسي من ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وترتيب الوضع السياسي ليفضي إلى حرية واستقلال الشعب الفلسطيني".
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن كل الاتصالات التي جرت لإنجاح المبادرة الفرنسية، كانت تستند على أهمية إعطاء أفق للشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، وهو ما لم يكن سيحدث في ظل محاولة حكومة نتانياهو إغلاق الأفق السياسي، لهذا فإن مبادرة السيسي تعطي أملاً للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي يدرك أهمية ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وتحقيق المصالحة، بدليل استضافة القاهرة لعدد كبير من اللقاءات والاجتماعات لتوحيد الصف الفلسطيني، فعندما نستند إلى حل كل الخلافات نستند إلى اتفاق نوقع عليه كمسؤولي الفصائل الفلسطينية في مايو/ أيار 2011، ونحتاج إلى حوارات جديدة واتفاقيات جديدة، ومن هذا المنطلق نعتقد أن مصر بما لها من ثقل ودعم لا محدود للقضية الفلسطينية، هي الوحيدة التي تنجح في عملية رأب الصدع الفلسطيني.
وأكد أن أهمية طرح هذه المبادرة تأتي في إطار سيطرة اليمين واليمين المتطرف على الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتانياهو، الأمر الذي يتطلب ترتيب الوضع الداخلي، ويتطلب أيضا تدخل دولي وعربي، ومصر لها ثقل على هذا الصعيد.
