وأضاف نصر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الوزارات والهيئات المتصلة بالسياحة، وكذلك الأجهزة الأمنية، تمكنت خلال العام الماضي، منذ حادث الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء، من تطوير أدائها لحماية السياح، وخصوصا في شرم الشيخ، التي شددت فيها الإجراءات الأمنية، كما أن تواجد الخبراء الروس لمتابعة إجراءات التأمين سيساعد بشكل كبير في عودة السياحة الروسية لمصر.
وأوضح الخبير السياحي الدولي أن السياح الروس يحبون مصر، وكانوا من أعمدة السياحة والدخل القومي لمصر خلال السنوات الماضية، بل إن صناعة السياحة التي تأثرت بشكل كبير بعد الثورتين، كانت تحافظ على نوع من التوازن الاقتصادي، بسبب وجود السياح الروس، الذين واصلوا توافدهم ولم تمنعهم الأحاديث عن عدم الاستقرار الأمني أو الإرهاب من التواجد، ولكن أزمة الطائرة كانت كارثة استدعت انسحابهم.
ولفت إلى أنه من المميزات التي تجعل شركات السياحة الروسية كانت تضع مصر في أولويات وجهات زبائنها، وجعلت السياح الروس أيضا يهتمون بزيارة مصر عدة مرات، جوها الساحر وأسعارها التنافسية، بجانب العلاقات الطيبة بين الشعبين المصري والروسي، التي تمتد لسنوات طويلة، وكانت وطيدة وقوية الأواصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وأكد أن نقابة السياحيين حريصة على متابعة كافة المستجدات والتحقيقات المتعلقة بحادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وهناك ممثل للنقابة يتابع ما يتم من إجراءات وتحقيقات وتحريات، بهدف التأكد من أمن وسلامة أي سائح يأتي إلى مصر خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن مصر تنتظر السياح الروس بتأمين مشدد وعروض مغرية ستجذبهم بشكل كبير.
وأكد نصر أن هناك عروضا ستقدم للسياح الروس لدى عودتهم إلى مصر، حيث يوجد اهتمام كبير بجودة وتنوع الأطعمة والمأكولات التي ستقدم للسائح الروسي، سواء داخل المطاعم الخارجية أو الموجودة داخل الفنادق، خاصة أن السائح الروسي يحب الأطعمة المصرية، بجانب التجهيزات الأمنية القوية والعالية المستوى، في المدن السياحية والمطارات.
