وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قمت بزيارة إلى رام الله في مايو/أيار الماضي للقاء القيادة الفلسطينية واليوم أزور إسرائيل لتفعيل قرارات الشرعية الدولية"، مشددا على ضرورة وجود حل يضمن احترام حق الآخر في الحياة في السلام والاستقرار والعيش في دولتين بجانب بعضهما البعض.
وأضاف شكري "منذ أن توقفت مفاوضات السلام…والأوضاع في تدهور مستمر سواء على المستويين الأمني والاقتصادي ومعاناة الشعب الفلسطيني تزيد ولم يعد من الممكن الحفاظ على الوضع القائم، لأن الوضع الراهن ليس مستقرا أو ثابتا ولا يتناسب مع تطلعات الشعبين…رؤية حل الدولتين ليست ببعيدة، إلا أن تنفيذ تلك الرؤية يتطلب إرادة جادة وخطوات ملموسة".
وتابع قائلا "يجب إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن "خطوة كهذه سيكون لها تأثير واسع وإيجابي على منطقة الشرق الأوسط ككل".
ولفت إلى أن امتداد الصراعات والنزاعات المسلحة في المنطقة يهدد استقرارها وشعوبها، خاصة والإرهاب يعرقل عملية السلام فيها.
واختتم شكري كلمته قائلا "القيادة المصرية تدعم حلا عادلا وآمنا للسلام في الشرق الأوسط، ونحن جادون في تقديم جميع أشكال الدعم لتحقيق هذا الهدف".
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أبارك مقترح السيسي بشأن مبادرة مصر لتحقيق السلام مع الفلسطينيين والسعي للسلام في المنطقة".
وأضاف نتنياهو "أدعو الفلسطينيين لأن يحذو حذو مصر والأردن والذهاب للمفاوضات…إنها السبيل الوحيد لتجاوز العقبات والتوصل إلى سلام يرتكز على مبدأ دولتين لشعبين".
وكان نتنياهو رحب بزيارة وزير الخارجية سامح شكري لإسرائيل، مشيرا إلى أن آخر زيارة لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل كانت عام 2007.
وحضر شكري إلى إسرائيل في زيارة هامة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية — الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، وكذلك الإعداد لزيارة ممكنة لنتنياهو للقاهرة.