وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجح بركات العيساوي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، الخميس، بدء عمليات تطهير جزيرة الخالدية أخطر معاقل تنظيم "داعش" في المحافظة، من العبوات الناسفة والدواعش المختبئين في المنازل.
وأوضح العيساوي أن القوات العراقية مع فرق الجهد الهندسي باشرت منذ أمس الأربعاء، رفع العبوات الناسفة وتفكيك المنازل التي فخخها الدواعش في جزيرة الخالدية.
واعتمد تنظيم "داعش" على تفخيخ الدور والشوارع لعرقلة تقدم القوات قبل انطلاق معركة تحرير مناطق جزيرة الخالدية التي تكبد التنظيم الإرهابي فيها هزيمة تاريخية أخرى أضيفت لخسائره المتمددة في الأنبار.
وعن آخر تطورات عمل الشركة الأمنية الأمريكية، التي أبرمت محافظة الأنبار معها عقد عمل لإزالة البقايا الخطرة التي خلفها تنظيم "داعش" في الرمادي، مركز المحافظة، أكد العيساوي أنها بدأت المرحلة الثانية من عملها.
وبّين العيساوي أن الشركة الأمريكية أنجزت إزالة العبوات الناسفة والمتفجرات من الدوائر الحكومية ومحطات المياه في الرمادي، ضمن المرحلة الأولى.
وتابع العيساوي، أن الشركة الأمريكية باشرت المرحلة الثانية من عملها، بالتخلص من المتفجرات التي خلفها تنظيم "داعش" في المدارس والشوارع الرئيسية في الرمادي التي استعادتها القوات العراقية من قبضة التنظيم في نهاية العام الماضي.
وخسر تنظيم "داعش" مساحات واسعة من الأنبار المحافظة التي تُشكل وحدها ثلث مساحة العراق، غرباً، بتقدم القوات العراقية، وأحدثت هزائمه الفادحة فقدانه السيطرة على جزيرة الخالدية بعد مقتل المئات من مقاتليه.
وكانت جزيرة الخالدية نقطة لانطلاق صواريخه المحلية الصنع المعروفة باسم "قذائف جهنم" على المدنيين والقوات الأمنية بين الرمادي ومدينة الفلوجة، مع مواصلة تقدم القوات العراقية التي تسعى لتحرير المحافظة بالكامل من التنظيم الذي يواجه نهايته في نينوى ومركزها الموصل أيضا ً.