وتمكنت وحدات الاقتحام اليوم "الخميس" من التثبيت في بلدة "حوش نصري" الإستراتيجية والتي تبعد 4 كيلومترات عن مدينة دوما بعد عمليات ناجحة حصدت عشرات المسلحين.
وقال مصدر عسكري لـ "سبوتنيك"، أن الجيش السوري بدأ عملياته منذ عدة أيام من خلال محاصرة الطرق المؤدية لها وفصلها عن بلدة الشيفونية ومدينة دوما وقد تمكن من إطباق الطوق ومنع وصول المساندة للمسلحين الذين علقوا داخل المنازل وليقوم بعدها بالتقدم نحو المزارع المحيطة ومن ثم وزع مجموعات الاقتحام حولها لتشتيت المسلحين وإضعاف القدرة الدفاعية لهم ودفعهم إلى الاستسلام.
وأضاف المصدر أن المسلحين قد أحاطوا البلدة بطوق من الأنفاق والمتاريس التي كانت تعيق التقدم وهذا ما دفع الجيش السوري إلى فتح نيرانه الثقيلة والزج بعدد من العربات المدرعة والتي تحمل رشاشات متوسطة والتي سبقت عملية دخول إلى البلدة لتقوم بعدها مجموعات المشاة بالتقدم إلى داخل الأبنية والاشتباك مع المسلحين.
وقد تمكنت من القضاء على العشرات منهم وتدمير عدد من الآليات والعربات المصفحة، في حين قامت وحدات أخرى بالتثبيت الفوري وتمشيط محيطها وإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها مسلحو "جيش الإسلام" بكثافة لاستهداف العربات والأفراد.
ويهدف الجيش السوري من خلال عملياته العسكرية في الغوطة الشرقية إلى استخدام أسلوب الإغلاق الضاغط الذي يهيئ له في المدى القريب دخول "دوما" من خلال الإنهاك التدريجي واستنزاف عصب الجماعات المسلحة التي تحاول منع سقوط المدينة.
تتوالى العمليات العسكرية الناجحة التي يخوضها الجيش السوري في المناطق المحيطة بمدينة دوما المعقل الأبرز للجماعات المسلحة التابعة لما يسمى بـ"جيش الإسلام" ويعتبر وصول طلائع الجيش السوري والحلفاء إلى بعد 4 كيلومترات من المدينة مؤشرا ميدانيا يظهر قرب حدوث معركة كبيرة قد تطيح بأبرز القلاع الحصينة في غوطة دمشق.