ولم يخف الشيخ محمد العمري رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مخيم اليرموك وملف المنطقة الجنوبية في حديثه مع وكالة "سبوتنيك"، عدم وجود أي جديد فيما يخص موضوع الأسرى كون الأسرى سواء المدنيين والعسكريين محتجزين عند المسلحين ولا يمكن الاستعلام عن أعدادهم أو حالهم كون المجموعات المسلحة لا تتمتع بالمصداقية، علماً أن الدولة السورية فاوضت أكثر من مرة وكدنا أن نقوم بعملية تبادل للأسرى إلا أن المجموعات المسلحة رفضت ولم تلتزم بالاتفاق لتسليم الأسرى.
وكشف العمري عن وجود 10 آلاف أسير مدني وعسكري محتجزين من قبل المجموعات المسلحة في دوما بريف دمشق فقط في حين لا يوجد إحصائية بعدد المخطوفين في المناطق الأخرى.
أما على صعيد المصالحات الوطنية أكد العمري أنها تسير بشكل جيد حيث قامت اللجنة الرئيسية للمصالحات الشعبية والوطنية التابعة لوزارة المصالحة السورية بالعمل على تسليم عدد كبير من المسلحين تجاوز عددهم 3 آلاف مسلح في درعا سلموا أنفسهم وخضعوا إلى التسوية بناء على المرسوم الذي أصدره الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ولقى قبولاً كبيراً عند المجموعات المسلحة المغرر بها والذين أرادوا أن يعودوا إلى حضن الوطن.
وأشار العمري إلى أن عدد البلدات التي شملتها المصالحة الوطنية بمختلف أنواعها بلغت 395 بلدة في سوريا في ظل السعي لتطبيق المصالحة في المناطق المتبقية، علماً أنه يوجد معاناة في تطبيق المصالحة الوطنية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق لارتباط المسلحين مع إسرائيل وتركيا وقطر لذلك هؤلاء يتبعون لأجندة خاصة يعزفون على وتر خصوصية الموقف الفلسطيني في حق العودة لذلك المخيم يمثل الهوية الثابتة للفلسطيني في سوريا.
وطالب العمري من دول العالم للوقوف وقفة قانونية بناء على إصدار الهيئة الدولية من خلال هيئة الأمم المتحدة لإقرار حق الشعب الفلسطيني بعودته "القرار 194 " فإذا كانوا لا يستطيعون حماية قراراتهم فلماذا هم موجودون ولماذا تنتهك حقوق وحرمات الإنسان والأطفال والنساء؟
من جهته كشف الشيخ موفق ذكرى من عشيرة النعيم في حماة لـ"سبوتنيك"، عن الاستعداد لإنجاز مصالحة في منطقة الزارة واستلام المخطوفين وعودة المواطنين إلى منازلهم، إضافة إلى أنه يتم التواصل مع المسلحين في بلدة الحولة للسماح للمزارعين من قرى مصياف "مريمين، كفركمرا قصرايا " المتاخمة على حدود الحولة بالنزول إلى بساتينهم لقطاف محاصيلهم الزراعية لموسم الزيتون والعنب والتين حتى لا يتم قنصهم من قبل المسلحين.