ويأتي اتفاق المصالحة الذي عقدته الحكومة السورية مع الجماعات المسلحة في المعضمية، في سياق اتفاق الهدنة الذي انعقد في داريا، حيث سيخرج المسلحون ويتم إخلاء المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق.
وأضاف القائد، اتفاق المعضمية يشابه تسوية داريا من ناحية إخراج المنطقة من دائرة الصراع، لكنه يختلف عنه في الطريقة، حيث سيبقى أهالي المعضمية في منطقتهم وسيتم تسويه أوضاع المسلحين بداخلها من الراغبين بترك السلاح ،بينما سيخرج من لا يريد تسويه أوضاعه مع عائلته إلى إدلب وهؤلاء قلة ولا يتجاوزون الـ 10 %، وستعود مؤسسات الدولة إلى العمل ويدخل الجيش السوري ويتأكد من خلو المنطقة من العبوات والألغام.
وقال القائد، إنه سيتم العمل لإيجاد تسوية في الأيام المقبلة بعد عيد الأضحى، لتشمل مدينة المعضمية بشكل كامل، ولحسم هذه الأمور وإكمال التسوية في كامل المنطقة، وسيتم دخول مؤسسات الدولة وإعادة الخدمات إلى المدينة.
وفي السياق، يجري إعداد قوائم بأبناء معضّمية الشام غير الراغبين في تسوية أوضاعهم من أجل ترحيلهم إلى إدلب مع سلاحهم الفرديّ.
و يعيش في مدينة المعضمية حوالي 40 ألف مدني، وهو عدد كبير في ظل وجود من يود الخروج إلى مراكز الإيواء أو يتوجه إلى إدلب.