وتستمر الجماعات المسلحة في انتهاكاتها للاتفاقات، وتشهد جبهة ريف اللاذقية وخاصة المناطق المتاخمة لبلدة كباني (تلة حدادة، وتردين) رمايات صاروخية وقذائف للهاون على مواقع للجيش السوري في (مزعلة، وتلة رشا، ونحشبا) التي استعادتها القوات منذ عدة أسابيع في عملية عسكرية خاطفة.
وفي سياق متصل قال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك"، إن وحدات الرصد والاستطلاع تقوم بمراقبة تحركات المسلحين على امتداد الجبهة الشرقية والشمالية وهي تعطي المعلومات الدقيقة عن أي تقدم أو تسلل، وشاهدت قيام المسلحين بزرع عدد من منصات الهاون في تلة "تردين" ولكن القيادة العسكرية السورية تراعي الاتفاقات وهي ملتزمة بالتهدئة.
وأضاف المصدر: أن أكثر من 12 قذيفة صاروخية أطلقت من محيط كباني وسقطت خلال الأيام الماضية على مواقع للجيش السوري دون أن توقع إصابات ولكن سياسة ضبط النفس تجعل من الرد غير مستعجل، وسنقوم بذلك أن اقتضى الأمر، فالجماعات المسلحة تلفظ أنفاسها الأخيرة خاصة بعد أن سيطر الجيش السوري مؤخرا على نقاط استراتيجية متقدمة ساهمت في محاصرة المسلحين وجعلتهم تحت نيرانه حيث لم يبق سوى بلدة كباني وتلتها في المحور الشرقي القريب من كنسبا تحت سيطرتهم لذا يتخوفون من سقوطها بيد الجيش السوري ويكثفون من تواجدهم هناك.
يشار إلى أن مركز مراقبة الهدنة الموجود في قاعدة حميمم العسكرية قدر رصد تلك الخروقات وقام بالإبلاغ عنها وقدمها إلى كافة الأطراف المتعلقة بهذا الشأن.