وأكد مصدر عسكري ميداني لوكالة "سبوتنيك"، أن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى ساعة إعداد التقرير، على أكثر من محور بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة، وتتركز في حي الخياطين، إضافة لاشتباكات من جهة جبل الورد قرب قدسيا، وفي منطقتي العراد والخياطين بمدينة قدسيا، بعد التقدم الأول للجيش.
وأفاد المصدر بأن قوات الجيش السوري مصممة على السيطرة على بناء مرتفع يطل على كامل المنطقة، وسط إطلاق نار كثيف من سجن الأحداث باتجاه البلدة من الأسلحة المتوسطة.
وأشار المصدر إلى قطع طريق قدسيا بشكل كامل بعدما حاصر الجيش السوري مجموعة كاملة للمسلحين في بناء حليمة وبرزاوي بقدسيا وأنباء عن إصابة عدد من المسلحين.
وبيًن بأن العملية تمت بعد انتهاء المهلة التي قدمها الجيش السوري للعصابات المسلحة الإرهابية داخل قدسيا من أجل تسوية أوضاعهم وعودتهم لحياتهم المدنية الطبيعة حيث رفضوا القيام بالتسوية.
وأضاف المصدر بأن الجيش السوري والقوات المرادفة له تتقدم باتجاه بلدة قدسيا عبر محور معمل أدوية الديماس، وذلك لتطهير المنطقة من المسلحين المتواجدين فيها.
ويأتي هذا التحرك بعد انهيار المصالحة في البلدة نتيجة تكرار اعتداءات المسلحين على نقاط الجيش المحيطة بالبلدة، وتهدف العملية إلى توسيع نطاق الأمان بالنسبة للمناطق المجاورة.
يذكر أن الحكومة السورية قامت، في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، بإخراج 135 مسلحا من أبناء قدسيا مع عائلاتهم نحو محافظة إدلب شمال سوريا، وإعادة فتح الطريق وفك الحصار الكامل المفروض عليها.