وتابعت "رويترز": وقد تتمثل إحدى عواقب الفشل الدبلوماسي الأخير في زيادة دول الخليج العربية أو تركيا إمدادات الأسلحة لفصائل المعارضة المسلحة بما يشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق من الكتف وهو ما منعت الولايات المتحدة- إلى حد بعيد- حدوثه حتى الآن.
ونفى العميد بسام علولو، عضو مكتب قيادة "الجيش السوري الحر"، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن تكون هناك أي معلومات بشأن ما صرح به المسؤولون الأمريكيون، قائلا "هذا مجرد كلام إعلامي، ولا صحة له على الأرض. وكل ما يقال بشأن حصول المعارضة السورية المسلحة على صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف مجرد أقاويل حتى الآن".
وتابع "التبعات السياسية وغير السياسية لهذه الأقاويل تكون منطقية تماماً، ولكنها تبعات شيء آخر ممنهج ومدروس في القضية السورية، وذلك عند الدوائر الكبرى، أما الحديث عن أسلحة محمولة على الكتف مضادة للطائرات، فهو أمر غير صحيح".
وأضاف "الأمر كله لا يعدو كونه فقاعة هواء أطلقها الأمريكيون، ليحققوا منها عدة أهداف، أولها إرهاب الجيش العربي السوري، ودفعه إلى التعامل بحساسية وحذر أكبر مع "الجيش السوري الحر" والمنظمات التي تحارب حوله، باعتبارها تملك أو على وشك امتلاك أسلحة تمثل خطراً على سلاح الجو السوري، وفي نفس الوقت لن تخسر أمريكا من وراء التصريحات شيء باعتبارها مسربة وغير رسمية".
وتابع "انتهاء الهدنة حاليا، بالتزامن مع تحركات مريبة — أمريكية وداعشية- ضد الجيش العربي السوري، في ظل محاولات السوريين التوصل إلى صيغة تحفظ الدماء، ثم الإعلان الرسمي عن انتهاء الهدنة، وعدم التوصل إلى حل دبلوماسي حتى الآن، كلها أمور يجب ربطها ببعضها البعض، وتوصلنا إلى نتيجة واحدة، وهي أن هناك مخطط جديد لدعم "داعش" والتنظيمات الإرهابية في سوريا".