وأضاف النائب عبدالسلام نصية، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن حل القضية الليبية يكون من خلال حوار الليبيين بأنفسهم، مع مساعدة من المجتمع الدولي لتذليل العقبات أو تقريب وجهات النظر، ولكن أن تعقد مؤتمرات بالخارج فهي لن تفضي لشيء، لأن معظم الدول تجتمع لحل خصومات بين أنفسهم وليس الصراع الليبي.
وتابع "كلنا نعرف أن الصراع الليبي جزء منه صراع دول خارج ليبيا، لكن لم يناقش أحد مشاكل الشعب الليبي، الأمر الذي إذا حدث سيؤدي إلى حلول، كما أن مسألة مناقشة دول الغرب للوضع الليبي تكون من منظورهم هم وليس من منظور الليبي، فمثلا عندما ناقشوا قضية الهجرة غير الشرعية ناقشوها من وجهة نظرهم هم".
وأردف "جميعنا سمعنا ما قاله وزير خارجية المجر، وحديث ممثل الأمم المتحدة عن تغيير قوانين الهجرة، فمشكلة ليبيا ليست صراعا بين أطراف على سلطة أو مناصب، بل هي مشكلة انهيار وغياب وضياع الدولة، فنحن نريد من يساعدنا على استعادة الدولة، ومن يمد يديه لوضع حلول لإنقاذ الدولة الليبية".
وأوضح أن هناك مشكلة لدى الساسة الليبيين ومن بينهم السيد فايز السراج، لأنهم يعتقدون أن إرضاء الخارج يمكنهم من حل مشاكل ليبيا، بل يجب التواصل والتحاور مع الأطراف الداخلية للتوصل إلى حل، كما أن كل طرف يريد أن يتجاهل مشاكل الداخل يسعى إلى استرضاء الخارج، فالمجتمع الدولي أصبح يمنح الشرعية لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء، لذلك يعتقد البعض أن الخارج يمكنه أن يعطيه قوة أو سلطة داخلية.
ولفت إلى أن الخلاف في ليبيا الآن على مشروع الدولة، ويجب طرح بعض القضايا، مثل اتفاق الصخيرات، فلا يمكن أن تقوم دولة في ظل وجود ميليشيات وفي ظل وجود السلاح، وفي ظل عدم القدرة على السيطرة على موانئ ومطارات الدولة، وأيضا لا يمكن أن تقوم دولة في ظل امتلاك البعض للمؤسسات وإدارتها.
وأكد على ضرورة الاتفاق بشأن 3 مؤسسات قبل طرح حل إقامة دولة، وهي مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسة الليبية للاستثمار، والمؤسسة الليبية للنفط، وهي أمور يجب مناقشتها بشفافية، وإذا تم التوصل إلى اتفاق بشأنها، فإن مسألة إقامة الدولة ستكون سهلة جدا.