وأضاف المشرف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس بشار الأسد يدرك جيداً أن هذه الجماعات لن تضع السلاح جانباً، لأنها تنفذ أجندات أجنبية، وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، وتستهدف رمز الدولة، الذي هو الرئيس الأسد نفسه.
وأوضح عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية، أن الرئيس بشار الأسد سبق له خلال السنوات الخمس الماضية إصدار مراسيم رئاسية، بالإفراج عن بعض أعضاء التيارات المسلحة والمتهمين بحمل السلاح، ولكن ذلك لم يشكل فارقاً مع هذه الجماعات، وواصلت تنفيذ الأجندات الخارجية لإسقاطه.
وأكد المشرف أن التوصل إلى حل يحول دون إراقة دماء الشعب السوري، يكون من خلال التفاوض مع المعارضة السياسية، وليس الجماعات المسلحة، فعلى أي شيء يمكن مفاوضة هؤلاء المسلحين الذين لا يريدون سوى السيطرة على مساحات من الأرض، ولا تهمهم انتخابات ولا سياسة ولا حكومة.
ولفت السياسي السوري إلى أن الولايات المتحدة تدعم هذه الجماعات المسلحة في سبيل إسقاط الرئيس الأسد، بدليل أنها رفضت الطلب الروسي بفصل "جبهة النصرة" عن الجماعات التي تصفها بأنها معتدلة، ولكنها لم تفعل لأن "النصرة سابقا وفتح الشام حاليا" هي الفصيل الأقوى في "جيش الفتح" المدعوم من أمريكا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في تصريحات له، اليوم الثلاثاء، إنه يستوعب حقيقة أن الجماعات المسلحة غير قابلة للتفاوض معها، ولكنه مستعد إلى فتح حوار معهم إذا أبدوا استعداداً لحقن دماء الشعب السوري.