وتقدمت وحدات المشاة في الجيش السوري في مناطق عدة أهمها (البريج، والعويجة، والشيخ سعيد)، وكسبت تلال مرتفعة تعطيها الأفضلية النارية لإسقاط المزيد من المناطق الاستراتيجية وقطع طرق إمداد المسلحين وخاصة باتجاه السكن الشبابي ومساكن هنانو جنوبا.
وبيّن مصدر عسكري برتبة عقيد لمراسل "سبوتنيك"، أن الجيش السوري يتقدم بحذر شديد وهو يراعي في عملياته العسكرية استخدام الأسلحة المناسبة حفاظاً على أرواح المدنيين، لذلك يلعب عامل الدقة والمباغتة دوراً بارزاً في الكسب التدريجي للمناطق الواقعة في أقصى الشمال الشرقي لمدينة حلب، وكان آخرها ما حققته وحدات الجيش السوري في التقدم في منطقة "البريج" جنوب مخيم "حندرات"، والسيطرة على تلال البريج ومجبل الانذارات ومن ثم الوصول إلى مشارف سوق الجمعة.
وأضاف المصدر أن السيطرة على هذه التلال جعلت الجيش السوري يطبق خناقة على منطقة الإنذارات والسكن الشبابي ومساكن هنانو من محورين، وأضحت مواقع المسلحين داخل تلك المناطق مهددة بالسقوط، فجميع الوسائط النارية السورية باتت جاهزة لاصطياد الأهداف الثابتة والمتحركة ريثما يتم تجهيز قوة الاقتحام لدخول تلك الأحياء.
ويشار إلى أن الجيش السوري أسر عددا من مسلحي "جبهة النصرة" في العمليات الجارية في حي "الشيخ سعيد"، واعترفوا بتلقيهم تدريبات مكثفة بمعسكرات داخل تركيا، كما قالوا إنهم يتقاضون الأموال ويأخذون الأسلحة من تركيا.