وأعلنت الأمم المتحدة مطلع الأسبوع، أن هدنة بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ستدخل حيز التنفيذ الساعة 23,59 ليل الاربعاء (20,59 تغ).
وتأمل المنظمة ودول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا، أن تساهم التهدئة في التمهيد لاستئناف مشاورات السلام، أملا في التوصل إلى حل للنزاع الذي أدى إلى مقتل زهاء 6900 شخص وإصابة 35 ألفا، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين، منذ آذار/مارس 2015.
وبدأ التحالف نهاية آذار/مارس 2015، تنفيذ غارات ضد الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014، وتقدموا نحو مناطق في الوسط والجنوب. وبعد أشهر، بدأ التحالف بتقديم دعم ميداني للقوات الحكومية، استعادت بموجبه خمس محافظات جنوبية.
إلا أن التحالف يواجه في الآونة الأخيرة، انتقادات على خلفية ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين لاسيما بسبب الغارات. وبلغت الانتقادات حدا غير مسبوق هذا الشهر، إثر مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 525 في غارات على قاعة في صنعاء في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر.
ونفى التحالف بداية مسؤوليته عن القصف، قبل أن يعلن فريق تحقيق تابع له السبت، أن مقاتلاته نفذت الغارات بناء على معلومات خاطئة.
في المقابل، صعّد الحوثيون من عملياتهم عند الحدود مع السعودية، بما فيها إطلاق صواريخ بالستية، بعد الغارة. كما اتهمتهم واشنطن مرتين باستهداف سفن حربية تابعة لها في البحر الأحمر، ردت عليه بقصف مواقع تابعة لهم ، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع.
إلا أن بوادر تهدئة لاحت بعد أيام التصعيد، توجت بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد ليل الاثنين الثلاثاء، موافقة أطراف النزاع على هدنة موقتة.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء بالخطوة.
وقال "نطلب من جميع الأطراف اتخاذ كل التدابير الضرورية لتنفيذ وقف (الأعمال القتالية) ونطلب منهم أن يستمر ذلك ونشجع بقوة على تمديده من دون شروط"، معتبرا أن "وقف القتال يتطلب أن يلتزم كل الأطراف بالوقف التام للعمليات العسكرية بكل أشكالها وأن يسهلوا إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين في كل أنحاء البلاد".