وأوضح قنديل، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن الملاحظة الأولى على تقرير منظمة العفو الدولية الموجه ضد أمريكا، أن التقرير يهون كثيراً من أعداد المدنيين، التي سقطت جراء هجمات جوية لقوات التحالف الدولي، فالأعداد التي قتلها التحالف الدولي في سوريا، لا تقل أبداً عن 5 آلاف مدني خلال العامين الماضيين.
وأضاف عضو اتحاد سوريا الديمقراطي أن "الملاحظة الثانية هي أن التقرير جاء متأخراً بشكل واضح، فالجرائم الأمريكية في سورية مستمرة منذ سنوات، خاصة الولايات المتحدة التي لا تمانع في قصف أي مكان وقتل أي أعداد من المدنيين، طالما أن هذه الهجمات ستتسبب في خسائر فادحة للجيش العربي السوري، الذي يحارب الإرهاب حاليا".
وتابع "اتفاق ميونيخ، الذي تم التوصل إليه يوم 12 فبراير/شباط الماضي، والذي قضى بوقف إطلاق النار في سوريا، وما تبعه من هدنات متعددة أعلن عنها الجانب الروسي وسخر كل إمكانياته من أجل أن تنجح، لم تلتزم بها الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت دائما ما تستهدف مواقع المدنيين، وكثيراً ما كانت الرسائل ترد بأن المستهدف كان موقعاً للإرهابيين، وليس المدنيين".
واتهمت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة، التي تقود تحالفا دوليا للحرب في سوريا، بأنها لم تتخذ من الاحتياطات ما يجعلها تتجنب سقوط ضحايا مدنيين في سوريا. وكانت نفس الاتهامات قد وجهتها منظمات عدة إلى روسيا وإلى فصائل سورية عدة، اتهموا باستهداف المدنيين في الاقتتال العشوائي الدائر بينهم.
وقالت لين معلوف نائبة مدير الأبحاث بمكتب منظمة العفو الإقليمي في بيروت، في بيان أمس الثلاثاء، "حان الوقت لأن تقول السلطات الأمريكية الحقيقة عن حجم الضرر المدني الكامل الذي سببته هجمات التحالف في سوريا…نخشى أن يكون التحالف بقيادة الولايات المتحدة يهون بدرجة كبيرة من الضرر الذي ألحقه بالمدنيين في عملياته في سوريا".
وقالت المنظمة إن ما يصل إلى 300 مدني قتلوا في 11 هجوما نفذه التحالف الأمريكي منذ سبتمبر/ أيلول 2014، وقالت معلوف "تحليل الأدلة المتاحة يوحي بأن قوات التحالف أخفقت في كل من هذه الحالات في اتخاذ الاحتياطات الكافية لتقليل الضرر الواقع على المدنيين والأضرار على الأشياء المدنية".
وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها تراعي جدا تقليل الضرر الواقع على المدنيين لأقل درجة ممكنة. ولم ترد الوزارة على طلب بالتعليق على بيان منظمة العفو.
