الخرطوم — سبوتنيك
وقال المحلل السياسي فيصل سعد، المقيم في كينيا، في مقابلة مع "سبوتنيك"، "لا أتوقع خروج الحكومة الكينية من المحكمة الجنائية الدولية، وذلك لأسباب أولها أن كينيا تستعد لانتخابات عامة العام المقبل 2017، وأكبر المنافسين هما، حزب "جبيلي" الذي يرأسه الرئيس الحالي، أوهورو كينياتا، وحزب "أوديم" الذي يرأسه، ريالا أودنقا".
ورأى سعد، أن خروج الحكومة الكينية من المحكمة الجنائية الدولية في الوقت الراهن، سيخصم من رصيدها، فهي تسعى للاستمرار في السلطة لأربع سنوات جديدة.
واستطرد قائلاً، إن "خروج كينيا من المحكمة في هذا التوقيت سيقلل من حظوظ حزب الرئيس الكيني، لأن من المؤكد أن المعارضة ستستخدمه لمصالحها وقد ينتهي إلى أذهان العامة بأن البلاد ستغرق في فوضى من جديد".
وكانت ثلاث دول أفريقية قد أعلنت خروجها من عضوية المحكمة الجنائية الدولية خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هي بورندي، وجنوب أفريقيا وغامبيا.
وبمقابل الرؤية التي طرحها الخبير السودان، فإن محللين وخبراء آخرين يرون أن هناك إمكانية لأن تحذو كينيا حذو شقيقاتها الأفريقيات، خاصة وأن الرئيس الكيني الحالي، أوهورو كينياتا، قد أُتهم من جانب المحكمة الجنائية الدولية عقب الانتخابات الماضية التي جرت عام 2007 التي شهدت أحداث عنف بأنه طرف في اندلاع مواجهات عنيفة بين الكينيين، راح ضحيتها ما يزيد عن 500 شخص وتشريد أكثر من 1000 ولكن المحكمة فيما بعد برأته ومعه نائبه، ويليامن روتو.
وقام الرئيس الكيني، الأسبوع الماضي، بزيارة إلى السودان استغرقت يومين بدعوة من الرئيس السوداني عمر البشير.
وبحث الرئيسان كينياتا والبشير جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وصرح وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية كمال إسماعيل، بأن المباحثات أكدت أهمية التنسيق المشترك والمواقف الموحدة بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية خاصة ما يتعلق بملفات القارة الأفريقية.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الكينية أمينة عبد الله "تطابق وجهات النظر بين البلدين في كافة القضايا التي تناولتها المباحثات".
