قال القيادي في حركة "أنصار الله"، علي عمراني، اليوم الجمعة، إن الحركة تقبل بما يحقن الدماء في اليمن، ولكن بشرط أن تكون هناك نوايا جادة لهذا الأمر، دون الالتفاف على إرادة الشعب اليمني، التي تؤيد مشاركة كافة الأطياف في الحكم، وألا يكون حكراً على فصيل أو تيار أو توجه واحد، ودون إقصاء.
وأضاف عمراني، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن مبادرة المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد كتب عليها الفشل منذ البداية، لأنه من الواضح أن عبد ربه منصور هادي لن يقبل بأقل من أن يأكل الكعكة كلها، بينما المبادرة تمنح بعض صلاحياته لنائب الرئيس، ما يجعله رئيساً شرفياً، وهو ما لن يرضاه هو ومن يدعمونه.
وأوضح القيادي في حركة "أنصار الله" أن المؤشرات الأولى تقول إنه لا نية لإحداث سلام في الوقت الحالي، فولد الشيخ خرج يشيد بـ"شرعية" هادي، لمجرد أنه أعطاه رداً لا يتناسب مع حجم المبادرة، فهو منحه "تعديلاً لمسار" المبادرة، وبالتالي فإن المبادرة نفسها مرفوضة، وإلا فلماذا يعدل مسارها على عدة مستويات. وتابع "الآن يسلمون ولد الشيخ أحمد تعديلا لمسار المبادرة الهادفة إلى حل الأزمة في اليمن، وإذا أدخل هذه التعديلات فإنهم سيكونون قد وضعوه في حرج بالغ، لأن المبادرة في هذه الحالة ستكون قد تم تكييفها تبعاً لهوى منصور هادي، وليست حلاً أممياً كما يفترض فيها. وبالتالي فإن هناك أطرافاً أخرى سوف ترفضها، ونعود لمربع الصفر". وتساءل: كيف يريدون السلام ويرفضون مبادرة أممية؟
وكان إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن تسلم، أمس الخميس، حسبما أعلن في مؤتمر صحفي، رد حكومة عبد ربه منصور هادي على المبادرة التي كان قد طرحها لحل الأزمة اليمنية.
وتضمن الرد مجموعة من التعديلات، التي وصفتها الحكومة اليمنية بأنها "تعديلات لمسار المبادرة"، تمهيداً لقبولها من جانبهم.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن رد الحكومة يفند خارطة الطريق المقدمة من ولد الشيخ، بهدف تصحيح المسار وإنجاح مساعي السلام،
وفقا للمرجعيات المحددة والمعلنة، المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحديث الوطني، وقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 2216.