أطباء بلا حدود تأسف لمقتل العاملين الطبيين الروس في مستشفى حلب

أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية عن أسفها الشديد للهجوم الذي طال مستشفى ميداني روسي في حلب، ما أسفر عن مقتل طبيبتين روسيتين بالمستشفى. وأكد مدير عمليات المنظمة، بريس دي لي فين، أن تلك الهجمات "غير مقبولة".

القاهرة — سبوتنيك

وقال دي لي فين، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، "نأسف بشدة لخسارة عاملين طبيين لأرواحهم أثناء تأدية عملهم. القتل بتلك الطريقة مؤلم جداً لأسرهم، ولكنه له أيضاَ تأثير كبير على الخدمات الصحية المقدمة في تلك الأماكن في الأوقات الأكثر احتياجاً".

وأضاف بريس دي لو فين، أن "أطباء بلا حدود لا يمكنها تقديم تقرير عن الهجوم على المستشفى الميداني الروسي. رغم الطلبات المستمرة لنحصل على تصريح رسمي لم يصلنا بعد إذن للعمل وتطوير برامج الدعم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية".

وأضاف أن منظمة أطباء بلا حدود تدين جميع الهجمات على المدنيين وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها جميع الأطراف المتحاربة في سوريا، أيا كان الطرف الذي ينتمون إليه.

ولقت طبيبتان روسيتان مصرعهما، أمس الإثنين، بعد إصابتهما جراء تعرض مستشفى تابع لوزارة الدفاع الروسية في حلب لقصف من قبل المسلحين، حسبما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، الذي أشار إلى أن الأطباء "يبذلون جهودهم حاليا لإنقاذ حياة طبيب أطفال روسي، تعرض لإصابة بالغة خلال القصف".

هذا وكان كوناشينكوف قد أعلن قبل ذلك أن مسلحي ما يعرف بـ"المعارضة" السورية استهدفوا، الاثنين، مستشفى عسكري روسي ميداني في حلب، ما أدى إلى مقتل طبيبة عسكرية وإصابة شخصين، مؤكداً أن "موسكو على دراية بمن أعطى إحداثيات المستشفى الروسي الذي قصف في حلب، لمسلحي "المعارضة" السورية.

وطالب كوناشينكوف، المجتمع الدولي بأسره والمنظمات الدولية، بإدانة القتل المتعمد للعاملين العسكريين الروس في المجال الطبي بحلب.