وعلق السياسي الليبي والقيادي في اتحاد القبائل الليبية باقي العلي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، على تصريحات السراج قائلاً إنها نقطة ضوء، في ظل العتمة التي تشهدها ليبيا مؤخرا، على الصعيدين الأمني والسياسي.
وأضاف العلي "العمليات ضد تنظيم "داعش" كانت قد بدأت منذ أكثر من 7 أشهر، في مدينة سرت، وبذلت فيها قوات البنيان المرصوص جهداً كبيراً، على الرغم من احتياجها إلى كثير من الخبرات العسكرية، التي يملكها الجيش النظامي بقيادة المشير خليفة حفتر".
ولفت إلى أنه على الرغم من قيمة هذا الإنجاز، إلا أن البعض يرون أن فايز السراج تعمد الإعلان عن تحرير سرت من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، في الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة، والذي أنتج حكومة الوفاق التي يرأسها حاليا، ما يعني أنه ينسبه لنفسه بشكل مباشر.
وكان محمد الغصري، المتحدث باسم قوات البنيان المرصوص، التي أعلن تشكيلها المجلس الرئاسي في 5 مايو/أيار الماضي، قال إنه تم الإعلان عن تحرير مدينة سرت بالكامل والقضاء على جميع البؤر الإرهابية لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضح الغصري، لـ "سبوتنيك"، أنه "منذ بداية العمليات وحتى التحرير قدمت قوات عملية البنيان المرصوص 720 شهيدا و3000 جريح"، مضيفا: "كما استطاعت قواتنا تحقيق بطولات عديدة تمكنت خلالها من دحر العناصر الإرهابية في أماكن تمركزها في كافة مناطق مدينة سرت والقضاء على حوالي 2500 عنصر من مسلحي "داعش"".
وتحتل سرت موقعا استراتيجيا عند منتصف الطريق تقريبا على امتداد الساحل الليبي، قرب بعض من أكبر حقول ومرافئ النفط في البلاد، وسيطر "داعش" على المدينة مطلع عام 2015، ليحولها إلى أهم قاعدة له خارج العراق وسوريا، واجتذبت إليها عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب.