وتشير بعض الأنباء المسربة إلى أن الخلية كانت تخطط للقيام بعمل إرهابي بالتزامن مع أعياد رأس السنة.
ويرى مراقبون أن الحادث يكشف عن بعض جوانب التقصير الأمني، ذلك أن المشاركين في العملية هم من أصحاب السوابق المعروفين للأجهزة الأمنية بولائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش — المحظور في روسيا وغيرها من الدول)، وقد سبق اعتقال بعض عناصر الخلية والإفراج عنهم. كما أن انتقالهم من منطقة القطرانة، حيث تم اكتشاف أمرهم إلى الكرك التي تبعد 40 كيلومترا دون عوائق، وتمكنهم من دخول المدينة والتحصن بالقلعة قبل وصول التعزيزات زاد من تعقيد العملية.
ونشرت الأجهزة الأمنية الأردنية الحصيلة النهائية لقتلى حادثة الكرك التي وقعت،، يوم أمس الأحد، وأسفرت عن سقوط سبعة قتلى من عناصر القوة الأمنية المشتركة، بالإضافة لمواطنيْن أردنيين وسائحة كندية.
وفور الإعلان عن وقوع الحادث، سارعت كل من السلطة الوطنية الفلسطينية والولايات المتحدة الأميركية وكندا وفرنسا والكويت والسعودية ومصر والبحرين والإمارات لإعلان تضامنها مع الأردن.
وقد شهد هذا العام تصاعدا في العمليات الإرهابية التي تعرضت لها الأردن، ذلك أن حادثة الكرك التي وقعت، يوم أمس، هي الرابعة من نوعها، وقد سبقتها حوادث الهجوم على مكتب المخابرات في مخيم البقعة، وهجوم الركبان الذي استهدف نقطة عسكرية أردنية، وأخيرا العملية الأمنية التي قامت بها الأجهزة الأمنية في مدينة إربد للقضاء على خلية إرهابية تم الكشف عنها بناء على معلومات استخباراتية.