وصرح الدكتور عدنان السراج رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، والنائب السابق في البرلمان العراقي، في حديث خاص لـ "سبوتنيك" في معرض تعليقه على تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن واشنطن كان عليها أن تأخذ احتياطيات النفط العراقية لتسديد تكاليف غزو العراق عام 2003: من الواضح أن سياسة ترامب الخارجية ينقصها الكثير من الخبرة والقدرة على التكيف مع التوازنات الإقليمية والدولية والمحلية. كما أنها تثير الكثير من التوترات داخل الواقع السياسي العالمي.
هذه ليست الدعوة الأولى وليست الأخيرة ، بالنسبة لترامب فيما يتعلق بالتعويضات المالية والنفطية وما شابه ذلك من الدول الأخرى.
وأشار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوضوح إلى قلق حكومته من تصرفات ترامب، لإن التدخل الأمريكي تم بموجب قرارات الأمم المتحدة، وبضغط أمريكي شديد وبحجج واهية. وأدى هذا التدخل إلى تدمير المؤسسات الحكومية والرسمية والسيادية في البلاد.
ويخطط العراقيون لمبدأ يطالب بالتعويضات المادية من الولايات المتحدة للأضرار التي جلبتها للمواطنين والبنى التحتية العراقية جراء احتلالها للعراق خلال فترة 2003-2011، واليوم فعلا يدرس مجلس النواب العراقي هذا المقترح بشكل جيد وسوف تتخذ القرارات اللازمة بشأن دفع التعويضات والأضرار.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب لمح، في حديث مع مسؤولين من الاستخبارات الأمريكية السبت الماضي، إلى أن الولايات المتحدة كان يجب أن تأخذ النفط العراقي لتسديد تكاليف الغزو عام 2003 الذي أسفر عن انهيار نظام صدام حسين.
وتحدث ترامب خلال الاجتماع أيضا بشأن أخذ نفط العراق كان من الممكن أن يحول دون صعود تنظيم "داعش"، من خلال حرمانه من مصدر التمويل.
