وأضافت العبيدي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت، أن تظاهرات اليوم كانت سلمية، ولم يكن هناك هتاف إلا من أجل العراق، ولم يحملوا سوى الأعلام العراقية، ولافتات تحمل مطالب مشروعة، وتحرك المتظاهرون باتجاه المنطقة الخضراء من حقهم، فمن حق المواطن أن يتظاهر وأن يعتصم في المكان الذي يرى أنه سيحقق هدفه في إيصال رسالته إلى المسئولين، لكن مواجهتهم بالرد العنيف من جانب القوات الأمنية، وقتل مراسل لإحدى الفضائيات وجرح 10 آخرين واعتقال الكثيرين، عن طريق القنابل المسيلة للدموع والتي تم استخدامها بشكل كثيف بجانب الرصاص الحي، وفقاً لما وصلنا وما نشر على وسائل الإعلام ومصادر داخل التظاهرات.
وأوضحت العبيدي، أن هناك حدود لإلقاء قنابل الغاز لفض التظاهرات، وأن الرصاص الحي في التظاهرات جريمة تعاقب القوانين المحلية والدولية ولم يكن هناك أي شغب أو مخالفة للقانون فقد كانوا يسيرون بشكل سلمي، والتعامل الذي تم يعد خرق فاضح لحقوق الإنسان، يستوجب معاقبة من استخدموا هذا الأسلوب، وكذا من وجه لهم الأمر بذلك.
وأكدت أن تظاهرات اليوم، كانت تمثل كل أطياف الشعب العراقي، والأمن تعامل معها بوحشية وتم تفريق التظاهرات وغلق الطرق المؤدية إلى الساحة، ومن جانبنا سوف نقوم برفع دعوات قضائية في الداخل والخارج، كما فعلنا هذا في السابق، بجانب أننا نقوم بتوثيق تلك الانتهاكات.
ونوهت إلى أن دعوات التظاهر مازالت مفتوحة، وهناك دعوات للمتظاهرين للاعتصام اليوم أمام المنطقة الخضراء، حتى الاستجابة لمطالب المتظاهرين، وعلى رأسها تغيير مفوضية وقانون الانتخابات، وأعداد المتظاهرين في تزايد، وهناك إجراءات سوف تتخذ خلال الأيام القادمة، ومن حق كل مواطن أن يدافع عن الطريقة التي تحقق له حياة كريمة.