وأرجع رسول هذا الأمر إلى أن نسبة تواجد المواطنين في تلك المناطق كانت ضعيفة جداً، "ونتوقع حال وصول القوات إلى الأحياء السكنية أن تكون هناك عمليات نزوح".
وأردف قائلاً: تمت تهيئة كل مستلزمات استقبال المواطنين والتنسيق مع الوزارات الحكومية المختصة، والجهات والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، ونتمنى أن يبقى المواطن داخل الأحياء والمنازل مثلما حدث في الناحية الشرقية، حيث حافظنا على أرواح حوالي 500 ألف نسمة، وأتمنى أن ننجح بتنفيذ ذلك في الجانب الأيمن، حيث يقارب تعدادهم 750 ألف نسمة.
ونوّه رسول بالجهود الكبيرة التي تبذل من جانب القوات المشتركة، ليس فقط في الجانب القتالي، وإنما في الموضوع الإنساني "وهو الأهم لدينا، لأن العمليات انطلقت من أجل تحرير المواطن من قبضة "داعش" الإرهابي، فهدفنا تحرير المواطن قبل تحرير الأرض".
وأوضح أن القوات لم تواجه مفاجآت خلال الصفحة الأولى من معركة الجانب الأيمن، "فالتنظيم يعتمد على نفس الأسلوب وهو العجلات المفخخة، والنيران غير المباشرة والقناصين، وقد تم استهداف تلك المواقع بضربات موفقة من جانب النيران الأرضية، والطلعات الجوية للجيش العراقي والذي قدم إسنادا كبيرا ورائعا للقوات أثناء تقدمها، كما ساهم طيران التحالف في إضعاف التنظيم الإرهابي بشكل كبير، وأعتقد أن المعركة ستكون أصعب وأشد عندما تصل القوات إلى مشارف الأحياء، حيث الكثافة السكانية، ومحاولات التنظيم استخدام المواطنين كدروع بشرية."
وأوضح أن هذا الجانب هو المدينة القديمة، والطرق به ضيقة ولا تصلح لتقدم الآليات والأدوات الأخرى، "ولذا ستعتمد تلك العمليات بشكل كبير على قوات مكافحة الإرهاب، وقوات النخبة العراقية".