وقال الساعاتي للوكالة، اليوم، بأنه وحسب المعلومات المتوفرة لديه: "هناك اجتماع رسمي، سيعقد في الخارجية الروسية يوم 24 آذار/مارس القادم، بين معالي وزير الخارجية البحري خالد بن أحمد آل خليفة، ومعالي وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، لمناقشة العلاقات الثنائية".
وأضاف السفير البحريني: "تم الاتفاق، كما تعلمون، في السنة الماضية وخلال الحوار الاستراتيجي "الخليجي الروسي"، على أن يعقد الحوار القادم، أي عام 2017 في المنامة، وأن يجري التحضير الآن لهذا اللقاء، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير خارجية روسيا".
والجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استضاف ملك البحرين بداية العام 2016 في مدينة سوتشي الروسية. وشارك في اللقاء حينها، وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، فيما شارك من الجانب البحريني نائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين، محمد بن مبارك آل خليفة، إضافة لوزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة. وأعلن الرئيس بوتين سابقاً، أن البحرين شريك مهم لروسيا في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من الصعوبات التي تواجه الطرفين لإنشاء آليات جديدة للتعاون، وأعرب بوتين عن سعادته بلقاء الملك البحريني، لوجود الفرصة المناسبة لبحث العلاقات الثنائية، والوضع في العالم وفي المنطقة.
من بعدها وصل ملك البحرين مرة أخرى إلى موسكو، بداية شهر أيلول/سبتمبر 2016، بصحبة وفد بحريني آخر رفيع المستوى، لتوقيع اتفاقيات مع الجانب الروسي، وإجراء مباحثات ثنائية مع الرئيس فلاديمير بوتين، ووصل الملك البحريني كضيف شرف، وكان الزعيم العالمي الوحيد الذي حضر "مراسم افتتاح المنتدى العسكري الدولي "أرميا-2016"، حيث تم إطلاع الملك حينها على أجنحة المعرض، وعلى أحدث أنواع الأسلحة والمنظومات الدفاعية.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات "البحرينية — الروسية"، تشهد نمواً، وبقوة، وعلى كافة الأصعدة، خاصة السياسية والاقتصادية، وتلقت هذه العلاقات دفعة قوية، يعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون صادق فيه على اتفاق اقتصادي وسياسي مع مملكة البحرين، ومن شأن الاتفاق الذي تمَّ توقيعه أن يضمن الحماية المتبادلة للاستثمارات، علماً بأن الاتفاق الذي وقع في موسكو بتاريخ 29 نيسان/ أبريل 2014، يقضي بإطلاق المجال لرؤوس الأموال والاستثمارات من قبل مستثمري كل دولة من الدولتين على أراضي الدولة الأخرى.