وأضاف سرحان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، أعلن أنه لم يقصد استهداف المناطق التي يوجد بها مدنيون، وأن القصف تم بالخطأ، لكي يتجنب التورط في أي اتهامات، بناء على النتائج التي قد تسفر عنها التحقيقات، والتي أعلن أنه سوف يجريها مساء أمس الأربعاء.
ولفت إلى أن القوات الأمريكية والكردية — سوريا الديمقراطية — نفذت إنزالاً جوياً في منطقتي المحمية والكرين، لتأمين المنطقة المحيطة بمدينة الطبقة، ولتأمين السد الاستراتيجي على نهر الفرات في ريف الرقة الغربي، ليفتح التحالف الدولي بذلك جبهة جديدة في الحملة لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم "داعش".
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي أن التعاون العسكري الحالي بين التحالف الدولي — الذي تعد تركيا جزء أساسياً منه — وقوات سوريا الديمقراطية "الكردية"، كان الهدف الرئيسي منه هو وقف تقدم قوات الجيش العربي السوري في ريف الرقة ومناطق نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي، وهو ما يشير إلى أن هناك نية لصناعة سياج يمنع الجيش من بسط سيادته على أرضي الدولة السورية.
وحذّر سرحان من إمكانية وقوع صدامات قوية بين قوات الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية"، إذا اتضح أن هناك توجه نحو بسط النفوذ على مدينة الرقة وريفها، لأن الدولة السورية لن تقبل بتسليم جزء من أرضها إلى أي فصيل، حتى وإن كان جزءا من الحرب ضد الإرهاب.