أعلن علي بوطوالة، للصحافة المغربية، الكاتب الوطني لحزب "الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، أحد مكونات الفدرالية، أن "الفدرالية لم تتلق إلى حد الساعة أي دعوة من رئيس الحكومة المكلف من أجل التشاور حول هندسة الحكومة المقبلة".
وبينما أنهى العثماني الجولة الأولى من المشاورات مع الأحزاب الكبرى الممثلة في البرلمان، دون توجيه الدعوة إلى "الفدرالية"، قال بوطوالة: "ليس هناك قرار مسبق حتى لو تلقينا الدعوة في قادم الأيام"، مشددا على أن الأحزاب الثلاثة المشكلة للفدرالية ستناقش إمكانية الاستجابة للدعوة للخروج بقرار موحد.
وفي غضون ذلك، استبعد مصدر مسؤول في حزب العدالة والتنمية أن يوجه العثماني أي دعوة إلى فدرالية السيار، مستندا في ذلك إلى "ضيق الوقت المتبقي له لإخراج حكومة منسجمة وقوية إلى حيز الوجود، بعد أن دخل البلوكاج (انعدام تشكيل حكومة أغلبية) شهره السادس".
وعن مشاورات تشكيل الحكومة قال أستاذ القانون عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في تصريح لـ"سبوتنيك"، "إلى حدود الساعة الدكتور سعدالدين العثماني لم يكشف عن خطته لتشكيل الحكومة، نحن الذين ننتظر ماذا سيقول رئيس الحكومة المكلف".
وحول دور الحزب في تشكيل الحكومة قال: "العثماني مكلف بتشكيل الحكومة، وهناك توجهات عامة معروفة، بالنسبة للأمانة العامة، وبدأ جولة أولية للمشاورات، والتقى مع جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان، والآن ننتظر نتائج هذه الجولة وما أسفرت عنه، وما هي اختياراته، لكي نوافق عنها أو لا نوافق، والوزراء يتم تعيينهم، وبعدهم يحصلون على التنصيب البرلماني".
وعن طبيعة تعاون رئيس الحكومة المكلف مع حزبه "العدالة والتنمية" قال حامي الدين "نحن قدمنا له الدعم، في إطار التوجهات المعطاة سابقاً، ومن المفترض أن يكون هناك لقاء آخر مع قيادة الحزب، للتفاصيل النهائية، بعد ذلك سيتم الإعلان عن تشكيل الحكومة، إذا توفقت في ذلك، ورئيس الحكومة المكلف السابقبنكيران أعلن أنه سيدعم الدكتور العثماني في جميع اختياراته".