وبيّن مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك" أن الاستراتيجية العسكرية التي تسير على أساسها القوات البرية، تقوم بتأمين الطرق الرئيسية عبر تحرير القرى القريبة منها، فبلدة "المجدل" تعد إحدى هذه القرى، فهي تشرف على طرق هامة تربط حماة بمصياف وحماة بمدينة محردة، لذا تركز الجهد الميداني في بداية العمليات على تحرير مثل هكذا بلدات تؤثر في سير المعارك.
وأضاف المصدر، أن القوات البرية سيطرت سريعا على بلدة "مجدل" بالتوازي مع الضربات الجوية الروسية التي انهالت على مسلحي "النصرة" قبيل دخول وحدات الاقتحام، كما نفذت المدفعية ضربات تمهيدية ساهمت في تأمين التقدم وأوقعت القتلى في صفوف المسلحين المدافعين عنها، والذين احتموا في منازل المدنيين وأقاموا السواتر الترابية على الأسطح لدعم عمل القناصين.
وتشكل بلدة "المجدل" الواقعة شمال غرب مدينة "حماة" أحد المواقع الاستراتيجية في الحرب الدائرة، فهي ظلت عصية على المسلحين خلال السنوات السابقة، إلا أن غدر فصائل النصرة بالمدنيين مكنهم من السيطرة عليها لغايات لوجستية، بهدف قطع طريق حماة محرده والوصول نحو الطرق الرئيسية التي تربط الريف الحموي بعضه البعض.