ويزداد العجز المسلح في جبهة ريف اللاذقية, بالتزامن مع إخفاقات الفصائل التابعة للنصرة وعدم قدرتها على تحقيق أي مكاسب ميدانية منذ أن خسرت قبل أكثر من عام معظم مواقعها, ويضاف إلى ذلك العجز عدم تمكنها من إجبار الجيش السوري على التراجع عن بعض المواقع الاستراتيجية, رغم الدعم التركي لها واستعانتها بمسلحين تركستانيين وشيشان.
وتعرض ريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي قبل يومين لهجوم كبير شنه مسلحو النصرة وفصائل تابعة لها, حيث شكلت محاور الاشتباك ونقاط التماس المباشرة الطريق الرئيسي لتقدم عشرات المهاجمين المدعومين بغطاء ناري من كافة الأسلحة والوسائط.
وحول التفاصيل الدقيقة للهجوم قال مصدر عسكري برتبة عقيد لمراسل "سبوتنيك" أن قوات الجيش السوري والدفاع الوطني التي تنتشر على خطوط الاشتباك الممتدة من تلال جب الأحمر شرقاً, وحتى الحدود التركية شمالاً, شهدت محاولات اختراق بريه عبر محاور ثلاثة رئيسية وهي من مواقع المسلحين في بلدة كباني نحو جب الأحمر, وجبل الزويقات, ومجموعات أخرى حاولت التسلل إلى بلدة كنسبا وقلعة شلف الحاكمة لها, بينما جرت اشتباكات نارية بالقرب من الحدود التركية أثناء محاولة المسلحين التقدم من محور فله ونوارة بدعم مدفعي تركي.
و أكد المصدر: أن خطط المسلحين بالتقدم والخرق فشلت بالكامل, ولم تحقق أي أهداف لها بل وانعكست نتائج الهجوم عليهم, فهم وقعوا في مستنقع ناري قرب جبل الزويقات أدى لتدمير دبابتين وعدة آليات رباعية الدفع, كما قتل العشرات منهم على محور تلال جب الأحمر.
ويشار إلى أن الفصائل المسلحة التابعة لجبهة النصرة أطلقت قبل أيام معركة على ريف اللاذقية أطلقت عليها (فأنك غالبون) بالتزامن مع المعارك الدائرة في ريف حماة.