وقال التحالف في بيان بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الجندي وقع "في كمين في منطقة دونتزا" بمالي قرب حدود بوركينا فاسو.
وكانت باريس أعلنت الخميس مقتل الجندي "في مواجهة مع إرهابيين" خلال عملية مشتركة بين قوة برخان الفرنسية وجيشي مالي وبوركينا فاسو قرب الحدود مع الأخيرة.
وعن ذلك التجمع الإرهابي قال الخبير العسكري التونسي العميد علي الزرمديني، في تصريح لـ"سبوتنيك" أن "التحالف عبارة عن تجمع لتشكيلات عدة ترتبط بالقاعدة، وهذا التنظيم أكبر مستفيد من الحرب الإعلامية والحرب العسكرية على داعش، في هذه الفترة ادعى الموت، وخلالها أعاد تشكيل نفسه، وترميم ما حصل له في السابق من خسائر، وسعى لاستغلال الموجة الإعلامية ليخلق لنفسه موقعا جديدا".
وأضاف "التحالف خلق لنفسه موقعا جديداً، أعلن به أنه يواجه داعش، وحصل على دعم من أطراف عدة، كما يحدث الآن في اليمن، ومن غرائب الدهر أن الولايات المتحدة الأميركية التي حاربت القاعدة، نجدها الآن في مواقع عدة، وبسبب التصدي لداعش، تدعم القاعدة".
وأكد العميد علي الزرمديني أن "نفس الشيء يحصل في الساحل الإفريقي، فهناك إعادة تمركز وتشكل آخر، بصورة أو بأخرى، على مستوى التسمية فقط، لكنها تختزن دائما عقيدة القاعدة واستراتيجيتها وترتبط بها، هذا التشكل مرده نداءات صدرت منذ زمن عن القيادات التاريخية لمختلف الكتائب والتنظيمات، داخل المنطقة كاملة، وأبرزها دعوة أبوعياض، ومختار بلمختار، إلى التوحد والتماسك حتى يمكن التصدي للقوى الصليبية-حسب تعبيرهم- ولكل الأطراف التي ترتبط بهم".
وحول التواصل بين تنظيمات الساحل وبين المركز في أفغانستان قال الزرمديني "التواصل لم ينته بأي شكل، وقبل الحرب التي دارت في ليبيا وسرت بالتحديد، كان هنالك تواصل وتمدد بين الشرق والمنطقة الأسيوية والساحل الإفريقي، القاعدة لها جذور عميقة داخل التراب الليبي، ولها فصائل، ونعلم جيدا من خلال تقارير استخباراتية، انه في فترة ما ليس بالبعيد، وقبل الحرب على سرت، تعددت مراسلات الظواهري إلى ليبيا لجمع الشتات ، للاتقاء على مخططات وفكر واحد والتوصل الدائم، وهو ما يتم الآن في مالي وجنوب الصحراء".