وتابع: "المعتقلون المضربون عن الطعام يعون تماما الأثمان التي قد يدفعونها خلال خوضهم لهذا الاضراب أثماناً قد تعرض حياتهم للخطر والموت خاصة امام هشاشة أجسادهم التي تعاني أصلا جراء الاهمال الطبي والمرض بفعل الاعتقال لفترات طويلة وأمام ردود الفعل العقابية التي ستأتي من همجية السجان لمحاولة كسر عنصر الصمود والبقاء لدى أسرانا".
وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن الإضراب يهدف إلى تسليط الضوء على حالة أسير الحرب الفلسطيني المعتقل في السجون الإسرائيلية وأوضاعه المأساوية وظروف اعتقاله غير الإنسانية وإبراز معاناة أهالي الأسرى وعائلاتهم وحرمانهم من الزيارات خاصة أهالي الأسرى من قطاع غزة كذلك توجيه الأنظار إلى خروقات اسرائيل الجسيمة للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف إضافة إلى إهمال المجتمع الدولي وتجاهله الأعمى لهذه المعاناة المستمرة منذ عام 1967 حتى الآن وضرورة تحميل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية قبل السياسية في ما يتعرض له أسرى الحرب الفلسطينيون والعرب المعتقلون داخل السجون الاسرائيلية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن الأسرى في سجون (عسقلان، ونفحة، وريمون، وهداريم، وجلبوع، وبئر السبع)، أخرجوا كافة أنواع الأطعمة الموجودة في غرفهم، وأعلنوا بدء الإضراب عن الطعام.
ويسعى الأسرى الفلسطينيون، من وراء الإضراب، إلى الحصول على جملة من المطالب في مقدمتها إنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وتحسين الأوضاع المعيشية داخل السجون والمعتقلات بما يشمل تمكينهم من التواصل مع ذويهم عبر هاتف عومي، وإعادة العمل بنظام الزيارة الثانية التي تم إيقافها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وانتظام الزيارات خاصة لأسرى غزة كل أسبوعين وعدم تعطيلها من أية جهة، وألا يمنع أي قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة الأسير إلى جانب زيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف.