وأضاف المصري أن باب الانضمام إلى المنظمة سيكون مفتوحًا أمام كل السوريين واليهود حول العالم الذين يؤمنون بالسلام وثقافة السلام والتسامح والحوار ورفض العنف والتطرف والإرهاب"، على حد تعبيره.
ويعد التعاون والتنسيق بين إسرائيل وعدد من الفصائل السورية المعارضة المسلحة ليس جديدًا، فقد ظهر للعلن فصل آخر من مسلسل التعاون والتنسيق بين عدد من مسؤولي "الجيش السوري الحر" و"إسرائيل"، وذلك عبر رسالةٍ وجهها المسؤول السابق في إدارة الإعلام المركزي لما يطلق عليها القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري، ومنسّق "جبهة الإنقاذ الوطني"، فهد المصري. وكان لافتا للغاية أن الرسالة وُجهت إلى"الإسرائيليين" وإلى حكومة بنيامين نتنياهو، على حد سواء.
تأسيس منظمة "صهيونية" اسمها سوريون ويهود من أجل السلام ومقرها تل أبيب…وهي منظمة رسمية مشتركة بين "الصهاينة وعصابات المعارضة السورية". pic.twitter.com/EJqKYcFYEX
— Syriaأخبارسورياالوطن (@SyriawatanNews) ٢٣ أبريل، ٢٠١٧
ويتابع تقرير "رأي اليوم" أن الرسالة، التي تناولها التلفزيون الإسرائيلي الناطق بالعربية (I24NEWS) في نشرته المركزية، دعت دول العالم، وبشكل خاص إسرائيل، إلى التعاون والمساعدة على إسقاط النظام السوري، على حد تعبيرها.
المصري قال للتلفيزيون الإسرائيلي، في معرض حديثه: إن بعض أطراف المعارضة تناشد إسرائيل أن تهب لمساعدتها، وتدعو لتشكيل مجلسٍ للأمن الإقليمي، بحسب تعبيره.
بالإضافة إلى ذلك، شدد المصري على أن الهدف هو كشف موقفنا السياسي إزاء "إسرائيل" والمنطقة…وتابع: قلنا بكل صراحة إن سوريا الجديدة لن تكون قوة معادية لأي قوة محلية أو إقليمية أو دولية، على حد تعبيره.
ومن جانبه، اعتبر محلل الشؤون الأمنيّة في صحيفة "هآرتس" العبرية أمير أورن، خلال حديث مع التلفزيون، أنه لدى "إسرائيل" علاقات جيدة مع بعض قطاعات المعارضة السورية.
ونقل التلفزيون عن مصادر سياسية رفيعة في تل أبيب، طلبت عدم الكشف عن اسمها، نقل عنها قولها إنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتوجه فيها جهات سورية معارضة، طالبة مساعدة الحكومة الإسرائيلية.
ولفت التلفزيون إلى أن إسرائيل كانت قد استضاف 3 مرات المعارض السوري كمال اللبواني، عضو الائتلاف السوري المعارض، الذي اقترح عليها مقايضة الجولان مقابل إسقاطها الرئيس الأسد.
كما حل ضيفا على الدولة العبرية، بحسب التلفزيون، عصام زيتون، ممثل "الجيش الحر"، الذي ألقى محاضرة في "مؤتمر المناعة القومية الإسرائيلية"، والذي عُقد في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب، والذي يعتبر من أهم المؤتمرات الأمنيّة والسياسيّة التي تنظم في الدولة العبرية كل عامٍ بمشاركة شخصيات سياسية وعسكرية من جميع أرجاء العالم.
جدير بالذكر أنه في خطوة غير مسبوقة، سمحت سلطات الجيش الإسرائيلي لطاقم من موقع VICE بتوثيق عمليات استيعاب الجرحى السوريين في المستشفى الميداني، الذي أقامته إسرائيل في الجولان العربي السوري المحتل، وبعد تلّقي العلاج الأوليّ، قال المراسل سيمون أوستروفسكي، يقوم الجيش بنقل الجرحى إلى المستشفيات الواقعة في شمال "إسرائيل".
وكان النائب السابق في الكنيست، الشيخ عباس زكور، قد قال في حديث مع "رأي اليوم": إن إسرائيل تربح على الجرحى كثيرًا، في ما يبدو أن هناك جهة خارجية عربية تتكفل بالعلاج.