فالجيش السوري عبر وحداته النخبوية يسارع من عملياته العسكرية ويحقق نتائج ميدانية هامة في تلك المنطقة، عبر القضم التدريجي للمساحات الجغرافية وكتل الأبنية التي تشكل عوائق تتحصن فيها فصائل "النصرة".
وحسب ضابط في الجيش السوري برتبة رائد، لمراسل "سبوتنيك"، فإن نتائج كبيرة حققها الجيش السوري في الأسبوع الفائت عبر تقدم وحدات المشاة النخبوية أفضت إلى السيطرة الكاملة على بناء الكويتي وشركة الكهرباء، إضافة إلى كتل من الأبنية في محيطهما، كما أسرت عددا من المسلحين شرق القابون أثناء عملية مباغتة لبناء إسمنتي وتدمير نفق بمن فيه من مسلحين.
وبين المصدر أن استراتيجية المعركة في حي "القابون" تحتاج إلى عمل عسكري مضاعف، لأن القوات البرية تقاتل فوق الأرض وتحتها وهي تعتمد في نجاحها على ثلاث مراحل، الأولى قدرة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في فتح الطريق للمشاة في منطقة يكثر فيها العوائق الإسمنتية كالأبنية، والثانية تعتمد فيها على المجنزرات التي تزيل الركام، والثالثة على العنصر البشري الذي يشتبك مع المسلحين.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري تغلب على المسلحين في حرب الأنفاق عبر اكتشافه للأنفاق الاستراتيجية فمنها الذي يربط القابون بعربين وكانت مخصصة لعبور الآليات، وأخرى عزلت القابون عن الغوطة الشرقية وكانت تستخدم لغايات عسكرية كنقل العتاد والسلاح بين الطرفين، حتى الأنفاق التي كانت يستخدمها المسلحون لغايات تجارية بين القابون وبرزة تم تفجيرها.
ويذكر أن الجيش السوري يقترب من تحرير حي "القابون"، فهو يستخدم أسلحة متطورة تساعده على تدمير التحصينات الإسمنتية والأنفاق العميقة التي تعتمد عليها جبهة "النصرة" ميدانياً.
