وأضاف مشار، بأن" الإدارة الأمريكية السابقة وبالتنسيق مع دول الإيغاد (كينيا وإثيوبيا وأوغندا والسودان وجيبوتي)، خططت من أجل إبعادي من الإقليم، وأن تتم تنفيذ اتفاقية السلام بين الرئيس يسلفا كير وتعبام دينق، لكن هذا المخطط فشل، وحرب مستمرة في كل أجزاء جنوب السودان".
ودعا مشار، حكومة جنوب السودان لإجراء محادثات جديدة لوقف الحرب المستمرة منذ أعوام، وقال" الحرب ما زلت مستمرة منذ خروجي من العاصمة جوبا في شهر حزيران/يوليو 2016ولغاية الآن، وتوسعت نطاق الحرب لتشمل كل أجزاء جنوب السودان، لذا لابد من منبر جديد للمفاوضات، ويكون في العاصمة أديس أبابا، أو أي بلد أفريقي آخر، لأجل إرجاع السلام بالبلاد".
وحمّل مشار حكومة جنوب السودان ودوّل الإيقاد بما يجري من عمليات إبادة جماعية والمجاعة ونزوح وهجرة المواطنين من جنوب السودان، وقال" ما يحصل الآن في بجنوب السودان مجازر إبادة جماعية ومجاعة للمواطنين ونزوح نحو 2 مليون جنوبي لدول الجوار، تتحمل مسؤوليته دولة جنوب السودان ودول الإيقاد"، لافتاً، أن دولة السودان وحدها بها قرابه 600ألف لأجي وفي أثيوبيا 400ألف لاجئ".
وأكد مشار، أن إعلان حكومة جنوب السودان لوقف إطلاق النار من جانب واحد ودعوة لحوار وطني بالبلاد، بأنه "غير مجدي وجود كذب عبارة عن لعبة"، وإذا أراد سيلفا كير، وقف إطلاق النار، لا بد من محادثات للسلام جديدة ويكون لها آليات لتنفيذ وعمليات مراقبة لوقف إطلاق النار".
ولفت مشار، إلى أن قائمة الأحزاب المدعوة للحوار الوطني، لا يوجد بها أحزاب معارضة، ولَم تدعونا للحوار". موضحاً بقوله" إن الناس في جنوب السودان في حالة خوف ولا يجدي الحوار في 90بالمئة من البلاد تعاني من حروب، لذا يجب أولاً وقف الحرب وإحضار السلام حتى نأتي للحوار".
ودخلت دولة جنوب السودان الوليدة منذ شهر كانون الأول/ديسمبر 2013 بنزاع مسلح، أثر اتهام رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، لنائبه الأول، رياك مشار، بالمحاولة انقلاب الحكم عليه، واشتعلت الحرب بين قوات الجانبين، حتى تدخلت دول الإيغاد وأمريكا ودوّل الترويكا الأوروبية، وأفلحت في لم شمل الطرفين في اتفاقية للسلام في آب/أغسطس 2015. لكن في تموز/يوليو 2016، إثر مناوشات بين قوات سيلفا كير ومشار في ضواحي العاصمة جوبا، اشتعلت الحرب مرّة أخرى، مما أضطر رياك مشار من الفرار من العاصمة إلى دولة الكونغو المجاورة لجنوب السودان، وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر 2010جاء مشار إلى الخرطوم لتلقي العلاج وبعدها خرج لجنوب أفريقيا لتلقي المزيد من الفحوصات الطبية حيث وضعته الحكومة في بيريوتريا تحت الإقامة الجبرية.
كان رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قد أعلن يوم أمس الاثنين، وقف إطلاق النار من جانب واحد ضد خصمه ونائبه السابق رياك مشار، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، بالتزامن مع انطلاق عملية الحوار الوطني.