وعلى الرغم من أن التصريح الأمريكي يعد تراجعا في المواقف عما هو معتاد، إلا أن عضو مجلس الشعب السوري النائب الدكتور محمد حسن رعد، اعتبر أن التصريح فيه تجاوز، لأنه من الطبيعي أن يكون مصير الرئيس بشار الأسد في يد الشعب السوري، وليس في يد أحد آخر على الإطلاق.
وأضاف رعد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 4 تموز 2017:
الشعب السوري هو صاحب القرار، وهو وحده الذي يمنح الشرعية لأي رئيس، كما هو الحال في أي دولة من دول العالم، لذلك هذا التصريح ليس سوى تقاذف للتهم، للتشويش على الصمود الذي ظهر على كافة الساحات في سوريا.
وتابع رعد "يهدفون إلى التشويش على الدور الإيجابي الذي قامت به دولة روسيا في دعم الشعب السوري، ورمي التهم جزافاً وبلا مبرر مقنع، فأي استحقاق الشعب السوري سيكون صاحب القرار الأول والأخير فيه، ودعنا نستعير دعاية أمريكا لنفسها بنشر الديمقراطية، فهذه الديمقراطية تقول إن الشعب وحده هو صاحب تقرير مصيره واختيار رئيسه".
وعن تراجع حدة اللهجة الأمريكية، التي كانت من قبل تؤكد على ضرورة رحيل الأسد، والآن تتقبل فكرة وجوده، قال "من يتتبع الساحة السورية، سيرى الانتصارات الكبيرة المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري، والقوات الحليفة والرديفة، ويرى المدن السورية مستقرة أمنياً بشكل تمام، وهذه الانتصارات هي التي أجبرت الخصوم على التراجع عن تصريحاتهم التي مللنا منها".
وأوضح النائب السوري أن موقف الحكومة السورية من تحديد الدول الداعمة للإرهاب قبل 6 سنوات، بدأت تتضح صحته الآن، بعدما بدأت الانفجارات في الصراع الخليجي، وبدأت هذه الدول تتبادل الاتهامات بشأن دعمها للإرهاب، وبدأوا يكشفون أوراق بعضهم، ليؤكدوا صحة الموقف السوري، كما تمكنت الدبلوماسية السورية والروسية من توضيح الصورة للعالم بأنهم هم من يدعمون الإرهاب.
وتوقع عضو مجلس الشعب السوري أن تستغرق المعارك ضد "داعش" في سوريا شهرا أو أكثر بقليل، وبعدها سيتم الإعلان عن سوريا خالية من تنظيم "داعش" الإرهابي، فانتصارات الجيش في عمق البادية، والجيش وصل ببعض المناطق إلى حدود العراق، بينما وصل الجيش العراقي لحدوده، وأصبحت المناطق التي يسيطر عليها "داعش" مخنوقة.
وأكد أن الجيش العربي السوري وصل إلى المناطق في عمق البادية، والريف الجنوبي والغربي إلى الرقة، كما وصل إلى الحدود الإدارية لدير الزور، وبالتالي فإنه خلال شهر سيطرد تنظيم "داعش" من سوريا كما تم طرده من العراق.