وحول المعركة المرتقبة في جرود عرسال للقضاء على تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين، قال فرحات "إن الجيش اللبناني يتمركز على تلال مشرفة في محيط عرسال والمخيمات وهذه التلال تشرف على جرود عرسال، من الجهة اللبنانية عرسال ورأس بعلبك والقاع، ومن الجهة السورية الجراجير وقارة والفليطة.
ومن المرتقب أن تشن المقاومة والجيش السوري هجوماً على الجرود، على مواقع تنظيم "القاعدة"، وهي في منطقة جنوبية من الجرود وتنظيم "داعش" في المنطقة الشمالية، بينما الجيش اللبناني فمهمته داخل الأراضي اللبنانية منع تسلل أو دخول عناصر "القاعدة" و"داعش" من مراكزهم في الجرود إلى مخيمات النازحين أو إلى مدينة عرسال وهذه مهمة دقيقة وحساسة جداً لأن عناصر "القاعدة" و"داعش" يريدون نقل المعركة إلى مخيمات النازحين، ليقولوا إن هذه المعركة ضد النازحين السوريين لمحاولة زج مكونات لبنانية في هذه المعركة، وهي فعلاً معركة ضد تنظيم "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين، لذا مهمة الجيش اللبناني حساسة ودقيقة من أجل منع اتصال مسلحي "داعش" و"القاعدة" بمخيمات النازحين وبلدة عرسال".
وأشار فرحات إلى أنه لا يمكن الجزم أن هناك قراراً دولياً لتطهير الجرود من الإرهابيين، لكن هناك مناخا دوليا وإقليميا في الموصل والرقة والآن في عرسال.
وأضاف "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتمعا في هامبورغ وقررا وقف إطلاق النار في جنوب سوريا والاستمرار في مكافحة الإرهاب، واليوم كشف عن اجتماع آخر لم يعلن عنه بين الرئيسين، يبدو أن هنالك تنسيق على مستوى عال لضرب تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين، وهذا ما يجري في مسرح عملية المنطقة بكاملها".
وأكد أن الجيش اللبناني سيقاتل بالأسلحة المتوفرة لديه، وجديد هذه الأسلحة هو بعض المروحيات وطائرات الاستطلاع التي تفيد في تحديد الأهداف وكشف تسلل الإرهابيين.
وأوضح أن من يمنع عودة النازحين ويثير القلاقل في المنطقة هو وجود "داعش" و"القاعدة" في الجرود، وعندما يتم القضاء على هذا الوجود، فإن ذلك يريح الوضع الميداني في القلمون السوري وفي غرب حمص وفي البقاع، ويتسنى حينئذ للنازحين السوريين العودة إلى قراهم، كون هذه العودة حالياً محفوفة بالمخاطر بسبب التهديد الذي يشكله وجود تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام وتنظيم "داعش" في جرود عرسال.