إن فكرة برلمان الشباب بما تحمله من اعتبار معنوي "تمثل تجربة حقيقية تنم عن إرادة التحول والانتقال، وتتعامل بسخاء مع نظرية
التداول السلمي للسلطة، فإذا لم يؤمن قادة اليوم بهذا القدر الحتمي لنهاية مرحلة مسؤوليتهم وبداية مرحلة جديدة لمن يخلفهم فإننا سنقع في فخ الاستبداد والأنانية التاريخية التي لا تنظر الى الزمن كعامل فاعل في التطور".
واضاف الجبوري، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان العراقي، ان "معاناة الشباب الحقيقية تكمن في فرص العيش بالدرجة الأولى، إذ كيف ننتظر من جيل ليصنع التغيير وهو يعاني بالأصل من قضية البطالة ويصارع المرارة للحصول على فرصة عمل لإعالة أهله
ويركض خلف لقمة العيش دون جدوى ويصطف في طابور المتقدمين للتعيين بسبب تراجع قدرات القطاع الخاص"، مطالبا الجهات التنفيذية ذات العلاقة بـ "إيجاد الحلول الواقعية لهذا الملف تمهيدا لانخراط الشباب في مشروع التغيير والإصلاح".
وأكد حرص رئاسة مجلس النواب على إقرار تعديل عمر الترشح للانتخابات التشريعية والمحلية ليشمل قطاعا أوسع مِن الشباب العراقي، وليفسح المجال لقدرات نوعية مبكرة قادرة على العطاء بدافع قوة الحماس الشبابي دون انتظار مدة اطول للحصول على هذه الفرصة، وأن
يحصد الشباب نسبة أكثر ارتفاعا في مجلس النواب الاتحادي قد يصل الى نصف مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية المقبلة".
واشار الجبوري إلى "أهمية تطوير ملف الشباب وتفعيله بشكل ميداني جد، من خلال مبادرة وطنية شاملة حقيقية لتأهيل الشباب ومنهم الفرصة التاريخية للبدء بمشروع النهضة وفِي كل المجالات وعلى شتى القطاعات لمؤسسات الدولة ، وتجاوز عقدة التردد الى مزيد من
المبادرات الفعلية التي تفسح الطريق لهذا الجيل لصناعة الحياة بعد ان حاول الارهاب تمزيق النسيج الوطني وتأخير عجلة التنمية وإعاقتها بعد احتلاله لعديد المناطق وتخريبه لمظاهر الحضارة والتاريخ وتهديمه للبنى التحتية الوطنية".
