وشمل العفو بعض المحتجين الذي خرجوا إلى الشوارع فيما بات يعرف باسم "حراك الريف" الذي تفجر في مدينة الحسيمة بشمال البلاد منذ أكتوبر/ تشرين الأول. بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وقال العاهل المغربي "إن بعض الأحزاب تعتقد أن أملها يقتصر فقط على عقد مؤتمراتها واجتماع مكاتبها السياسية ولجانها التنفيذية وخلال الحملات الانتخابية. أما عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع المواطنين وحل مشاكلهم فلا دور ولا وجود لها. وهذا الشيء غير مقبول من هيئات مهمتها تمثيل… المواطنين وخدمة مصالحهم".
وأضاف "لم يخطر لي على بال أن يصل الصراع الحزبي وتصفية الحسابات السياسية إلى حد الإضرار بمصالح المواطنين. فتدبير الشأن العام ينبغي أن يظل بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية وعن الخطابات الشعبوية وعن استعمال بعضهم المصطلحات… التي تسيء للعمل السياسي. وأمام هذا الوضع فمن حق المواطنين أن يتساءلوا: ما الجدوى من وجود مؤسسات وإجراء انتخابات وتعيين الحكومة والوزراء والسفراء والقناصلة إذا كانوا هم في واد والشعب وهمومه في واد آخر؟ فممارسات بعض المسؤولين المنتخبين تدفع عددا من المواطنين وخاصة الشباب إلى العزف عن الانخراط في العمل السياسي وعن المشاركة في الانتخابات لأنهم بكل بساطة لا يثقون في الطبقات السياسية ولأن بعض الفاعلين أفسدوا السياسية وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل".
وهذا أول خطاب علني للملك منذ اندلاع مظاهرات أكتوبر/ تشرين الثاني بمنطقة الريف شمال المغرب بعد مقتل بائع السمك محسن فكري دهسا داخل حاوية للنفايات بعد أن حاول استرجاع بضاعته المُصادرة. وتحولت الاحتجاجات إلى مطالب اجتماعية مثل الوظائف وبناء مستشفيات وتحسين البنية التحتية وبناء جامعة وخدمات أخرى.