صنعاء — سبوتنيك. وأكد شرف، خلال استقباله في صنعاء اليوم الأحد رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريا انتونا كالفو، أن بإمكان الاتحاد الأوروبي، باعتباره صديقا لليمن وشعبه، أن يلعب دورا في إنهاء الحرب ووقف العمليات العسكرية ورفع الحصار الشامل، وبما يؤدي إلى بدء مفاوضات حقيقية، تعيد الاستقرار إلى اليمن والمنطقة بما يسهم في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي بات أكثر ارتباطا بالوضع الإنساني في اليمن، ومتابعة للمعاناة التي خلفتها الحرب على الجانب الاقتصادي والمعيشي.
ولفت شرف إلى أن "الحالة الإنسانية في اليمن هي الأسوأ على مستوى العالم، نتيجة عمليات التحالف والحصار الشامل برا وبحرا وجوا، وما نجم عنه من معاناة معيشية واقتصادية أدت إلى سوء تغذية لملايين اليمنيين والنازحين ومن تقطعت بهم السبل بعد قصف مساكنهم ومقار أعمالهم ما خلق وضعا ملائما لانتشار الأوبئة مثل الكوليرا والتهاب السحائي".
وقال وزير خارجية الحكومة اليمنية المشكلة من جماعة أنصار الله [الحوثيين] وحزب المؤتمر الشعبي العام، إن "الاتحاد الأوروبي، يحظى باحترام وتقدير القيادة والشعب اليمني، لمواقفه الواضحة من العمليات العسكرية للتحالف بالتأكيد في أكثر من مناسبة بأنه لا حل عسكري في اليمن، وأن الحل يكمن في جلوس كل الأطراف إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي".
ويشهد اليمن منذ قرابة ثلاث سنوات أوضاعا متردية بعد أن سيطرت جماعة أنصار الله وحلفائها على العاصمة صنعاء وعدة محافظات، وازدادت حدة التردي بعمليات عسكرية يقوم بها تحالف عربي تقوده السعودية ضد أهداف عسكرية تابعة للجماعة وحلفائها القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في كافة أنحاء اليمن بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".
ويرد الحوثيون بقصف المناطق الحدودية السعودية بالصواريخ وقذائف الهاون.
وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف في أذار/مارس 2015 وحتى الآن، إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، بحسب المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك.
كما أنتج الصراع أوضاعاً إنسانية بالغة التردي. وأكد ماكغولدريك، خلال مؤتمر صحافي عقده في صنعاء منتصف أيار/مايو الماضي، أن اليمن يواجه أكبر تفشي لمرض الكوليرا في العالم، إضافة إلى أزمة غذائية تعد الأسوأ عالمياً.
وأضاف أن آخر الإحصائيات من منظمة الصحة العالمية تؤكد ارتفاع عدد الوفيات بالكوليرا إلى 1657 ، فيما تم تسجيل 284 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالوباء.