وحقق الجيش السوري أهدافا ثمينة عبر تحريره بلدة عقيربات فأبعد خطر سقوط الصواريخ عن مدينة السلمية وأمن طريق خناصر الذي يمر بالقرب من البلدة, كما حمى ظهر القوات العاملة في عمق البادية والتي تتجه لفك الحصار عن دير الزور, فبلدة عقيربات، انطلاقاُ من موقعها الجغرافي، تساعد القوات السورية على التقدم من محوري السخنة- دير الزور وحميمة- دير الزور مما يسرع في دخول المدينة وطرد التنظيم منها وقد باتت الوحدات البرية السورية على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات عنها.
وترك مسلحو "داعش" المنهزمون من عقيربات عشرات السيارات المفخخة والعربات المصفحة داخل البلدة وفي مداخلها الرئيسية وهربوا إلى مناطق مجاورة, حيث تعد سرعت الدخول البري والمباغتة من العوامل الرئيسية التي أفشلت خطط التنظيم ومنعته من الزج بالانتحاريين والمفخخات لصد هجوم الجيش السوري.
وظلت بلدة عقيربات لسنوات منطلقاً لشن هجمات عنيفة على مناطق سيطرة الدولة السورية في ريف السلمية وعلى طريق خناصر الذي يشكل خطا حيويا من حلب باتجاه وسط سورية وجنوبها.