القاهرة- سبوتنيك. وكان أمير الكويت قد كشف، خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، عن أن الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية، "نجحت في وقف التدخل العسكري".
وأكد الشيخ الصباح أن جزءا من المطالب الـ 13، التي تقدمت بها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطرـ لتنفيذها، مقابل عودة العلاقات، المقطوعة، منذ الـ 5 من حزيران/ يونيو الماضي، بسبب اتهامات للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب، لا يمكن قبولها لأنها "تمس بالسيادة" الوطنية.
وأوضح أمير الكويت، قائلاً، "أنا متأكد بأن هذه المطالب الـ 13 سوف يكون منها قسم كبير له حل، والقسم الآخر نحن قد لا نقبله، لأن كل شيء يمس السيادة لا يقبل".
وقال آل خليفة، في تصريحات نقلتها قناة "الإخبارية" السعودية، "أمير الكويت تكلم من قلبه بما نطمح إليه…وهو يعلم أن التصعيد العسكري لم يأت من الدول التي قاطعت قطر".
وانتقد وزير خارجية البحرين، ما أسماه، "فتح قطر أبوابها للجنود والآليات، ما يعتبر تصعيدا خطيرا"، في إشارة إلى قدوم عدة آلاف من الجنود الأتراك إلى القاعدة العسكرية التركية في قطر، عقب اندلاع الأزمة مباشرة، متهما القيادة القطرية بـ "السلبية"، عبر وضع الشروط والعراقيل أمام أي حوار يلبي المطالب (الخليجية — المصرية).
وفي معرض تعليقه على تصريحات أمير الكويت، قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "المطالب الثلاثة عشر لدول الحصار تمس السيادة (الوطنية).. والإجراءات (التي اتخذت) ضد قطر، يجب التراجع عنها"، لافتاً إلى أن "المطلوب أن يكون هناك مسعى لإيجاد آلية للحوار".
وأعرب وزير خارجية قطر عن أسفه، لما أسماه، "طرح الدول الأربع الخيار العسكري" ضد بلاده، خلال الأزمة، واصفاً الاتصال الذي أجراه الرئيس الأمريكي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، بـ "الإيجابي، حيث أكد الرئيس ترامب التزامه بإنهاء الأزمة عبر الحوار".
جدير بالذكر أن قطر رفضت المطالب الـ 13 لدول المقاطعة الأربع، والتي أهمها "تخفيض العلاقة مع إيران، وإغلاق القاعدة التركية في البلاد، وإغلاق قناة "الجزيرة" الفضائية، واعتقال وتسليم مطلوبين"، معتبرة إياها "غير عقلانية"، وتمس بالسيادة الوطنية؛ وطالبت بإجراء حوار مباشر معها، لحل الأمور العالقة.