وقال يس، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد17 سبتمبر/أيلول2017، أن ما لم يتم نشره حول المصالحة هو "إلغاء الفيتو الإسرائيلي على المصالحة"، فقد كانت هناك أربع اتفاقات سابقة للمصالحة تمت في القاهرة والدوحة وصنعاء وغزة، وتم تجاهلها جميعاً من جانب سلطة الحكم الذاتي في رام الله خلال السنوات السابقة، لأنه لم يكن في مقدور عباس الخروج عن الفيتو السابق.
وتابع يس:
الآن وقد انتهى "الفيتو"، فقد أصبح بالإمكان تحقيق المصالحة، والحقيقة أن مصر تلعب دور الوساطة منذ عهد "مبارك"، وكانت تطمح لتحقيق التصالح ولم تفلح في ذلك، والآن وبعد أن أزاحت إسرائيل الفيتو، فأصبح هناك إمكانية للتصالح.
وأوضح يس أن سلطة "رام الله" كانت قد اشترطت حل اللجنة الإدارية بقطاع غزة، فردت "حماس" على هذا المطلب بإيداع قرار الحل لدى الطرف المصري، فإذا تمت المصالحة يعلن الطرف المصري حل اللجنة الإدارية، لأن سلطة حماس كانت ترى أنه لا ضمان لديها إذا بادرت ووافقت على مطالب السلطة في "رام الله"، وقد أعلنت حماس خلال الساعات الماضية حل "اللجنة الإدارية"، ومازالت المفاوضات جارية بين وفد السلطة ووفد حماس.
وأشار يس، إلى أن التوقيع هذه المرة يختلف عن المرات السابقة بعدم وجود "الفيتو" الإسرائيلي، ففي المرات السابقة كان الطرفان يعلمون أنهم لن ينفذوا ما تم الاتفاق عليه، ففي المرة الأخيرة التي وقعوا فيها بالقاهرة في مايو 2011وتعانقت الأيادي بين خالد مشعل وعباس، وفي هذا الوقت أعلنت رأيي وقلت أن هذا الإتفاق لن يمر، أما الآن فهناك ثقب حدث في الجدار فزادت نسبة تحقيق المصالحة ووصلت في رأيي لـ 60% بعدما كانت لا تتعدى "صفر".
ولفت يس، إلى أن رئيس السلطة محمود عباس ربما يكون استاء من غياب الفيتو الإسرائيلي، والذي يمهد لمصالحة شاملة، مع العلم أن مصر تضع نصب عينيها أن تسير المفاوضات على النحو التالي: مصالحة بين عباس- دحلان، تتبعها حماس- فتح، تتبعها مصالحة فلسطينية إسرائيلية، وتلك أهم ملامح "صفقة القرن"، التي يتحدثون عنها.