والتي كان يتخلى عنها سكان مدينة دير الزور بغية كسب بعض المال جراء انعدام القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار، مما كان يرهق بعض أرباب الأسر ويجعلهم أمام مواقف مصيرية تقودهم لذلك.
فيما تحدث رماح الطحطوح الرجل الخمسيني والذي يملك فرنا صغيرا، أنه اليوم ومع إغراق الحكومة السورية للسوق المحلية بالمستلزمات الأساسية فإنه عاد للعمل ولكن بوتيرة وقدرة ضعيفة جراء قيامه ببيع بعض أدوات الفرن الذي يملكه منذ أكثر من 18 عاماً،
فهو بات اليوم يعمل بالوسائل البدائية كالخبز على التنور ريثما يتمكن من جمع بعض المال وشراء مستلزمات الإنتاج الحديثة.
ويشكل إدخال الغاز المنزلي والمازوت إضافة لتشغيل الأفران أحد أهم ما كان يطلبه السكان بعد فك الحصار، فهم واجهوا في صبرهم وصمودهم البشر والحجر
واعتمدوا على الطبيعة في دعم بقائهم، ولكن مع الإنجازات الأخيرة للجيش السوري بات من حقهم التخلي عن الضغوط الحياتية.