وأوضح رسول أن الهدف بين الجانبين مشترك وموحد وهو تحرير كامل الاراضي العراقية من دنس الإرهاب والإرهابيين وأنهما يخوضان معركة شرسة بقطاعاتهما المشتركة في الحويجة ضد عناصر التنظيم الإرهابي حتى يتم إعلان التحرير الكامل لكافة أراضي العراق من "داعش" على يد جميع قطاعات القوات العراقية البطلة.
وقال إن تلك الأنباء المتداولة تأتي لمصلحة التنظيم الإرهابي الذي مني بخسائر فادحة على يد القوتين، وأن مصادر تلك المعلومات تسعى لتأجيج الفتنة بين مكونات الشعب العراقي والعراقيين.
أما بخصوص أزمة كردستان فقد قال رسول الحوارات السياسية بين الحكومتين هي الفيصل في هذه القضية أما نحن على صعيد القطاعات العسكرية المقاتلة فهدفنا موحد وهو القضاء على عناصر التنظيم الإرهابي وتحرير كامل الأراضي العراقية من دنس الارهاب.
من جانبها قالت عضو البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني، النائبة أشواق الجاف، إن سياسة إقليم كردستان وسياسة الحكومة الاتحادية "لا للعنف ولا لاستخدام القوة"، وهو ماصرح به السيد رئيس الاقليم "مسعود برزاني"، باننا سنحصل على حقوقنا من خلال العملية السياسية الخاضعة للقانون والدستور ومن خلال التعايش والسلام.
وأوضحت الجاف، أن الجهات التي تطلق تلك التصريحات بغرض التصعيد وقطع الطريق أمام الحكومتين من أجل الحوار القانوني والدستوري، والتي هي بالتأكيد منسوبة لمصادر خارج الحكومة الاتحادية وهي بمثابة التحريض على العنف.
وعن شرعية استفتاء كردستان قالت النائبة العراقية، "في استفتاء كردستان اعتمدنا على الدستور العراقي والعهد الدولي الذي قام العراق بتوقيعه عام 1970، كأساس قانوني، وهو ما يعطي الشعوب حق تقرير المصير، ولكن بكل أسف السياسيون العراقيون يفسرون الدستور بشكل مزاجي وسياسي، وهو ما أوصل العراق إلى ما نحن عليه اليوم".
وعن موقف الولايات المتحدة قالت الجاف، إن أمريكا لا تحبذ أن يكون هناك صراعا عسكريا بين هاتين القوتين اللتين اشتركتا جنبا إلى جنب في المعركة ضد تنظيم "داعش"، وتابعت، بأن التدخل الأمريكي كان من الأساس لدحر "داعش" لا لإدارة معارك بين الاخوة.
واختتمت الجاف بقولها، أن اللجوء للحل العسكري سيفتح الباب أمام الإرهاب الذي يستغل الخلاف بين القوى السياسية دائما للفتك بالعراقيين.
وكان مصدر أمني عراقي، قد صرح لـ"سبوتنيك"، الجمعة، أنه لا يستبعد حدوث صدام عسكري بين القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة الكردية في المناطق "المتجاوز عليها"، إذا ما تمسك الجانب الكردي بهذا التجاوز".