وأضاف صلاح الدين، صاحب كتاب "المتطرفون والحكم"، الذي سيصدر قريبا، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، 19 أكتوبر/تشرين الأول، أن تنظيم داعش يعمل على أن تكون الصومال هي مركزه الرئيسي الجديد في العالم، بدلا من العراق، وهو ما يفسر تزايد عمليات التنظيم الإرهابي هناك في الآونة الأخيرة.
وتابع
"بعدما بايعت حركة الشباب الصومالية تنظيم "داعش" الإرهابي، بدأت أنظار قادة التنظيم تتجه إلى هذه الدولة شبه المعزولة، التي تصلح لاستغلال الصراعات السياسية فيها والسيطرة عليها، خاصة في ظل عدم وجود رعاية دولية لها، وبالتالي يمكن السيطرة على قطاعات واسعة من الأراضي هناك، لإقامة دولة الخلافة الجديدة، لتكون — حسبما يرون- مركزاً لحكم العالم".
وأكد صلاح الدين على أن التنظيم الإرهابي يسعى في الوقت الحالي، من خلال عمليات قوية وعنيفة، إلى إجبار قطاعات واسعة من السكان في مناطق كبيرة إلى مغادرة هذه المناطق حفاظاً على حياتهم، وبالتالي يكون حقق الجزء الأول من مخطط السيطرة على الأرض، ويتبع ذلك إعلان وقوع هذه المساحات الكبيرة تحت يد تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"، حسب قوله.
وشدد الأكاديمي المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، على أن تنظيم داعش يعمل في الوقت الحالي على تأسيس وإنشاء أكثر من ذراع يمكن تسميتها باسمه، من بينها محاولاته لاستعادة مكانته بالتعاون مع تنظيمات أخرى مثل القاعدة، وبالتالي التواجد بشكل مؤثر في أفغانستان وباكستان، وأيضاً المجيء إلى أفريقيا، وإطلاق دولة جديدة منها.
ولفت إلى أن المخطط الجديد للتنظيم، يقتضي بأن يحصل التنظيم على مقاتلين قادرين على الدفاع عن الدولة الوليدة، وهنا تتضح أهمية الصومال، القريبة من مصر والسودان ودول المغرب العربي، وهي الدول التي كانت في الأساس منبعاً للفكر الجهادي، حسب وصفه، ويسافر منها أشخاص للقتال ضمن صفوف التنظيم في سوريا والعراق، بعد تجنيدهم بطرق مختلفة.