وصرح ألكسندر فومين، نائب وزير دفاع روسيا، بأن لقاء الوزير شويغو ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي جرى في 17 أكتوبر/تشرين الأول شهد تبادلا للآراء في مسائل التعاون العسكري والتعاون العسكري التقني ومسائل الأمن الدولي والإقليمي.
يجدر بالذكر أن المجال الجوي السوري شهد حادثا قبل يوم من لقاء وزير الدفاع الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث قالت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان لها، يوم الاثنين (16/10/2017) إن قوات الدفاع الجوي تصدت للطيران الإسرائيلي وأصابت إحدى طائراته بشكل مباشر، مشيرة إلى أن الطيران الإسرائيلي أقدم صباح يوم الاثنين على اختراق المجال الجوي السوري عند الحدود اللبنانية في منطقة بعلبك. ونفت مصادر إسرائيلية إصابة أي طائرة إسرائيلية. ثم أعلنت عن إصابة إحدى طائرات الطيران الإسرائيلي من طراز "إف-35" في "حادث التصادم مع طيور".
ولا بد من الإشارة إلى أن إسرائيل كانت ترد بقوة على أي حادث يتعلق بسقوط صواريخ وقذائف من مرتفعات الجولان التي تشهد اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والجماعات المسلحة، في الأراضي الإسرائيلية. وكانت إسرائيل ترد على كل حادث من هذا النوع بتوجيه الضربات للقوات السورية. وكان المسلحون يستغلون القصف الإسرائيلي لمواقع القوات الحكومية ليهاجموا القوات الحكومية بعد القصف الإسرائيلي.
ولفتت أوساط مراقبة إلى تغيير إسرائيل لموقفها المتشدد حيال ما يحدث في مرتفعات الجولان بعد زيارة وزير الدفاع الروسي لإسرائيل، مشيرة إلى أن المصادر الإسرائيلية بدأت تتحدث عن تلك الأحداث بلهجة أخرى تؤكد عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل عمدا.
وقال موقع "سلوفوديل" الإخباري إن إسرائيل لم تعد تعيق الجيش النظامي السوري بعد زيارة وزير الدفاع الروسي لها. وكانت النتيجة أن الجيش العربي السوري استعاد عدة بلدات كانت الجماعات الإرهابية تسيطر عليها في مرتفعات الجولان ما أتاح له استكمال الطوق ومحاصرة الخلية المحلية لتنظيم "داعش".